هذه الصورة تعود لحرائق ضربت إسرائيل عام 2016

في 30 نيسان/أبريل 2025، اندلعت حرائق غابات قرب الطريق السريع الواصل بين القدس وتل أبيب استمرّت لأيّام. تزامناً، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لهذه الحرائق، إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لحرائق في حيفا عام 2016.

تتضمّن المنشورات صورة لأشجارٍ تحترق ولألسنة نيرانٍ تخرج من أحد المباني. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 5 أيّار/مايو 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة تعود للحرائق الأخيرة في إسرائيل. 

بدأ انتشار هذه الصورة في الأوّل من أيّار/مايو 2025 غداة اندلاع حرائق قرب الطريق السريع الواصل بين القدس وتل أبيب. 

وأجلت الشرطة آلاف السكان من التجمعات السكانية القريبة وأغلقت الطرق. وقال الصندوق القومي اليهودي إن النيران أتت على نحو 20 ألف دونم من الأراضي المفتوحة بما في ذلك 13 ألف دونم من المناطق الحرجية. 

وكان جهاز الإطفاء الإسرائيلي أعلن أن 163 فريقاً شاركت في جهود السيطرة على الحرائق بدعم من 12 طائرة. 

وتشهد إسرائيل بين الفينة والأخرى حرائق مشابهة كان أسوأها في العام 2010 عندما شبّت الحرائق في جبل الكرمل واستمرت لأيام وأسفرت عن مقتل ما لا يقل 40 شخصاً. 

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، "نجمة داوود الحمراء"، إنها عالجت 23 شخصاً على الأقل إصاباتهم طفيفة، معظمهم تعرضوا للاختناق وأصيبوا بحروق بدرجات متفاوتة. 

وبحسب هيئة البث الإسرائيلي، أصيب 17 عنصر إطفاء أثناء محاولتهم السيطرة على النيران. 

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بهذه الحرائق. 

فقد أرشد البحث إلى نسخٍ عدّة منه منشورة في صفحات ومواقع إخباريّة عدّة قبل سنوات ما ينفي صلتها بما يحدث حالياً. (أرشيف 1-2)

وجاء في الأخبار المرافقة لهذه الصورة أنّها تعود لحرائق في مدينة حيفا في إسرائيل عام 2016. 

إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى فيديو يصوّر المشهد نفسه نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، مرفقاً بتعليق يشير إلى أنّه مصوّر في منطقة روميما في حيفا. (أرشيف 1-2)

وآنذاك اندلعت في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حرائق لخمسة أيام متواصلة أجبرت عشرات آلاف  السكان على مغادرة منازلهم. 

ولم تتسبّب الحرائق بأي وفيات ولكن 122 شخصاً أصيبوا غالباً بالاختناق نتيجة تنشق الدخان، بحسب خدمات الإسعاف.

وأفادت الأرقام أن نحو 700 منزل تضررت أو دمرت بفعل الحرائق التي ساعد في انتشارها الجفاف وعدم سقوط الأمطار والرياح القوية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا