هذا الفيديو لا يُظهر تجربة صاروخية باكستانية جديدة في ظلّ التوتّر مع الهند بل هو من العام 2022

يُظهر الفيديو إطلاق صاروخ، ثم تظهر مشاهد لعسكريين يهتفون ويحتفلون.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر تجربة صاروخية جديدة نفّذتها باكستان، وأن الصاروخ الذي أطلق سقط قريباً من موقع حاملة طائرات هنديّة.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 26 نيسان/أبريل 2025 من وقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الصيغة في 24 نيسان/أبريل الجاري.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الحكومة الباكستانية سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية المضادّة بحق الهند بعدما اتهمتها الدولة المجاورة بدعم "الإرهاب العابر للحدود" وخفضها مستوى العلاقات.

وكانت نيودلهي طلبت في وقت سابق من اليوم نفسه من كل الباكستانيين المقيمين في الهند المغادرة بحلول 29 نيسان/أبريل، على ما أعلنت وزارة الخارجية الهندية.

وعلى صعيد آخر، قالت الحكومة الباكستانية في اليوم نفسه أيضاً إنها ستعتبر أي محاولة من جانب الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند "عملاً حربياً". وجاء ذلك غداة إعلان الهند أنّها أوقفت العمل باتفاقية مهمة لتقاسم المياه مع جارتها باكستان.

وجاء ذلك بعد يومين من وقوع هجوم أسفر عن مقتل 26 مدنياً في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.

ويعد هذا الهجوم الأكثر حصداً للأرواح منذ العام 2000 في إقليم كشمير الذي تسكنه غالبية مسلمة والمتنازع عليه.

ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم.

في هذا السياق المتوتّر، نُشر الفيديو الذي قيل إنّه يصوّر تجربة صاروخية باكستانيّة في الأيام الماضية.

حقيقة الفيديو

لكنّ الفيديو المتداول قديم.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في العام 2022، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل.

ونشرت الفيديو صفحة المتحدّث باسم الجيش الباكستاني على موقع أكس، في التاسع من نيسان/أبريل 2022. (أرشيف).

Image

وقال المتحدّث أحمد شريف شودري تعليقاً على الفيديو إنّه يُظهر تجربة إطلاق صاروخ بالستيّ من طراز "شاهين 3"، هو صاروخ متوسّط المدى يمكن أن يحمل شحنات ونووية. علماً أن باكستان تملك في ترسانتها صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.

وتجري باكستان والهند، الجارتان اللدودتان، بانتظام تجارب لاطلاق صواريخ منذ أن أثبتت قدراتهما النووية في 1998.