هذا الفيديو لا يصوّر تعذيب سجناء في تركيا أو سوريا أو غزة بل هو لمعدات تبيعها شركة إسبانية لأغراض ترفيهية

ظهرت على مواقع التواصل الجتماعي في الأيام القليلة الماضية مقاطع فيديو زعم ناشروها أنّها تظهر تعذيب مُعتقلين بعد وضعهم في أكياس بلاستيكيّة. واختلفت التعليقات فقالت إنّ هذا النوع من أنواع التعذيب ينفّذ في سوريا أو في غزّة أو في إسرائيل. إلا أنّ هذا الادعاء خطأ، فالفيديو يصوّر في الحقيقة معدّات تصنّعها شركة إسبانيّة وتبيعها لأغراض ترفيهيّة أو تصويريّة.

يصوّر الفيديو ما يبدو أنهم أشخاص داخل أكياس بلاستيكيّة علّقوا رأساً على عقب. واختلفت تعليقات المستخدمين فقال بعضهم إن الفيديو مصوّر من داخل السجون التركيّة، في حين قال آخرون إنّ الفيديو يصوّر تعذيب معتقلين علويين في السجون السوريّة أخيراً كما جاء في تعليقات أخرى أن الفيديو هو لتعذيب فلسطينيين في غزّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 نيسان/أبريل 2025 عن موقع فيسبوك

حصدت المقاطع باختلاف التعليقات المرافقة لها عشرات آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتأتي في وقت تشهد المنطقة أحداثاً دامية سواء في الساحل السوري في آذار/مارس الماضي أو في غزة حث استؤنفت الحرب في  18 آذار/مارس بعد هدنة استمرّت شهرين.

معدات سينمائية

إلا أنّ هذه المقاطع لا تصوّر أشخاصاً حقيقيين.

فالتفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً عبر قناة شركة إسبانيّة تصمّم معدات ودعائم لأهداف ترفيهية وسينمائيّة. (أرشيف)

ويشير التعليق الذي أرفقته الشركة أن ما يظهر في الفيديو هي محاكاة لأشخاص في أكياس.

أما على الصفحة الرسميّة للشركة فيمكن العثور على هذه المعدّات معروضة للبيع إلى جانب سعرها.(أرشيف)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 نيسان/أبريل 2025 عن موقع شركة ميكانيسموس

وتشير الشركة إلى أنها تزوّد بمعدات تثير الذعر لاستخدامها في متاهات الرعب والبيوت المسكونة بغرض ترفيهي.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا