
هذا الفيديو لزيارة ماكرون إلى شيخ الأزهر في مصر ليس جديداً بل من العام 2019
- تاريخ النشر 10 أبريل 2025 الساعة 14:50
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة رسميّة يلتقي خلالها شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
وعلّق الناشرون على الفيديو بالقول "ماكرون يعتذر لشيخ الأزهر عما بدر من فرنسا من إساءة للإسلام ورسوله…" وذلك في إشارة إلى تصريحات الرئيس الفرنسيّ التي دافع فيها عن الحقّ في نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبيّ، باسم حريّة التعبير.

وجاءت تصريحات ماكرون يومها عقب مقتل المدرس سامويل باتي في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020، الذي عرض أمام طلابه بعض تلك الرسوم.
حصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما المصريّة منها وقد انتشر بعد أن وصل إيمانويل ماكرون مساء الأحد 6 نيسان/أبريل 2025 إلى القاهرة في زيارة رسميّة تركّز على الحرب في غزة، إلى جانب التعاون الفرنسي المصري في مجالات التعليم والنقل والطاقة.
لكن بحسب برنامج الزيارة، لم يلتق الرئيس الفرنسي بشيخ الأزهر.
هل التقى ماكرون شيخ الأزهر هذه المرّة؟
استهلّ الرئيس الفرنسي زيارته بجولة خاصة في المتحف المصري الكبير، الذي سيفتتح رسمياً في تموز/يوليو المقبل، بعد عقدين من بدء العمل فيه.
والتقى ماكرون نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين قبل أن ينضم إليهما ملك الأردن عبدالله الثاني في قمة ثلاثية تناقش التطورات في قطاع غزة.
وكان قصر الإليزيه قال في بيان إن الزيارة التي تستمر لثمان وأربعين ساعة، ستركز على الوضع في غزة حيث "مصر والأردن شريكان أساسيان في حل النزاع".
وتضمّنت الزيارة ليوم الاثنين جولة في جامعة القاهرة وفي خط مترو الأنفاق الذي تقوم الشركة الفرنسية RATP بتشغيله. كما شارك ماكرون والسيسي في جلسة لمنتدى الأعمال المصري-الفرنسي.
وتوجه ماكرون الثلاثاء إلى العريش في شمال سيناء (شرق مصر) والتي تبعد 50 كيلومترا من معبر رفح الذي يصل مصر بقطاع غزة. وكانت الرئاسة الفرنسية أوضحت أن ماكرون سيلتقي في ميناء العريش وهو قاعدة خلفية لجمع المساعدات بغية إدخالها إلى غزة من معبر رفح، أفراد طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية والهلال الأحمر المصري وعناصر أمن فرنسيين عاملين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود والتي من المفترض أن يتم نشرها في رفح.
وهناك زار ماكرون مستشفى المدينة والتقى عدداً من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.
ولم تكن زيارة شيخ الأزهر على جدول هذه الزيارة، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس في القاهرة.
فما حقيقة الفيديو؟
يظهر البحث عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة بواسطة أداة "Invid"، أنّه منشور على القناة الرسميّة للأزهر قبل أكثر من ست سنوات في كانون الثاني/يناير 2019. (أرشيف)
وآنذاك، التقى إيمانويل ماكرون كبار الشخصيات الدينية فى مصر فى ختام زيارته إلى مصر التي استغرقت ثلاثة أيام وركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين ومناقشة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.
وزار ماكرون مشيخة الأزهر وهي المؤسسة الإسلاميّة الأعرق في مصر حيث التقى شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب. وقالت الرئاسة الفرنسية إن الاجتماع تناول "تدريب الأئمة في فرنسا ومكافحة الرؤية المضللة للدين".
وحلّت تلك الزيارة قبل أكثر من سنة على قتل مدرّس التاريخ الفرنسي صمويل باتي بقطع الرأس على يد لاجئ روسي من أصل شيشاني يدعى عبدالله أنزوروف ويبلغ من العمر 18 عاماً. وقتل المدرّس لعرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية تمثّل النبي محمد أثناء درس عن حرية التعبير.
وكان ماكرون قد أعلن خلال تأبين باتي أنّ بلاده لن تتخلى "عن رسوم الكاريكاتور". (أرشيف)
كما أن الزيارة جاءت قبل إعلان صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية إعادة نشر رسوم الكاريكاتور للنبي محمد في أيلول/سبتمبر 2020 أي في نفس يوم بداية محاكمة شركاء الجهاديين الذين نفذوا الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلا من هيئة تحريرها في باريس في 7 كانون الثاني/يناير 2015. (أرشيف)
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا