
هذا المقطع جزء من مسرحيّة سوريّة ولا يظهر هجوم سيّدة من الحضور على أحد الممثلين
- تاريخ النشر 18 فبراير 2025 الساعة 15:06
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في المنشور سيّدة وهي تصعد على خشبة مسرح وتنهال على أحد الممثّلين بالضرب.
وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "خلال مسرحيّة هجمت هذه المرأة على ممثّل يلعب دور شبيح (زعماء محليون لمجموعة موالية لبشار الأسد) لأنّها تخيّلت أن الموقف حقيقة".
انتشر الفيديو عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي حاصداً تفاعلات واسعة وذلك بعد نحو شهرين على إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد على يد فصائل مسلحة قادتها هيئة تحرير الشام.

صورة ملتقطة من الشاشة في 18 شباط/فبراير 2025 عن موقع فيسبوك
حقيقة الفيديو
إلا أنّ المشهد المتداول لا يظهر ردّة فعلٍ من سيّدة كانت تشاهد عملاً مسرحياً، بل هو جزء من المسرحيّة.
فالتفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً في قناة على موقع يوتيوب تحت عنوان "مسرحية ثمن الحرية إحياء ذكرى أحداث حماة 1982". (أرشيف)
ويمكن مشاهدة المقطع المتداول عند الدقيقة الـ 11:07.
ولكن يبدو أنّ مشهد السيدة التي تضرب الممثّل هو جزء من المسرحيّة إذ تسمع ضحكات الحضور عندما تخرج السيّدة.
مسرحيّة عن مجزرة حماة
على ضوء ذلك، تواصل صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس مع مخرج المسرحيّة يوسف شموط الذي قال إن المشهد "تمثيلي بامتياز" وأنّ ما قامت به السيدة "مدروس وهو من ضمن سيناريو هذه المسرحيّة".
وأضاف "الممثّلة التي أدّت الدور هي ديانا الحمصي" وهي متحدّرة من حماة.
وبحسب المخرج فإنّ العرض الأول للمسرحيّة جرى في 2 شباط/فبراير 2025 في مدينة حماة على مسرح مديريّة الثقافة.
وشرح المخرج أنّ المسرحيّة "هي إحياء لذكرى مجزرة حماة في العام 1982" مضيفاً أنها عُرضت لمرّة واحدة فقط آملاً أن يكون هناك عروض أخرى في حماة وريفها وفي مدن سورية أخرى".
وشهدت مدينة حماة في الثاني من شباط/فبراير من العام 1982، حملة دامية أطلقها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد لقمع تمرّد قام به الإخوان المسلمون هناك، بعد محاولة لاغتياله في العام 1980.
وفي ظلّ صمت إعلاميّ مُطبق، نفّذت أجهزة الأمن بقيادة رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، قصفاً على المدينة بلا هوادة، وحاربت تنظيم "الطليعة المقاتلة" المنبثق من الإخوان وأجهزت على من صادفته من مدنيين من رجال ونساء وأطفال، بحسب ما روى شهود لوكالة فرانس برس. (أرشيف)
وامتدت المذبحة على 27 يوماً، ولم تُعرف قط حصيلتها بشكل رسمي. أما التقديرات فتراوح بين عشرة آلاف قتيل و40 ألفا، أو أكثر، فقدوا حياتهم.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا