الادعاءات بأنّ من كان يقود المروحيّة التي اصطدمت بطائرة الركاب فوق واشنطن متحوّل جنسياً غير صحيحة

يضمّ المنشور صورة للمتحوّل جنسياً جو أليس وهو طيار في الحرس الوطني الأميركي.

وعلّق الناشرون بالقول "هذا هو قائد الطائرة العسكرية، رجل متحول لامرأة" وأضافوا أن الحادث يصنّف إرهابياً لأنه جاء كرد على إصدار ترامب مرسوماً بطرد كل المتحولين جنسياً من الجيش".

حصدت المنشورات تفاعلات واسعة وبلغات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعيّ ولا سيّما بعد أن عزا الرئيس الأميركي الكارثة إلى التوظيف على أساس التنوّع.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 3 شباط/فبراير 2025 عن موقع فيسبوك

وعلّق ترامب على حادث تصادم طائرة ركاب بمروحية عسكرية فوق واشنطن في كارثة جوية أودت بحياة 67 شخصاً عبر شنّ هجومٍ على سلفيه الديموقراطيين باراك أوباما وجو بايدن، معتبراً أنّ سياسة التنوّع التي اتّبعاها لم تسمح باختيار الموظفين الأكفأ لشغل مناصب في إدارة الطيران الفدرالية.

وكان ترامب قد وقّع في 28 كانون الثاني/يناير على أمر تنفيذي يقضي بتخليص الجيش ممّا أطلق عليها "أيديولوجيا التحوّل الجنسي"، في ما يشكّل انتكاسة كبيرة محتملة لحقوق المثليين.

وفي قراره، قال ترامب إنّ القوات المسلّحة "أُصيبت بأيديولوجيا جنسية متطرّفة لاسترضاء الناشطين"، مضيفا أنّ "العديد من الحالات الصحية والعقلية والجسدية غير متوافقة مع الخدمة الفعلية".

في هذا السياق لاقت المنشورات التي زعمت أنّ من كان يقود المروحية التي اصطدمت بالطائرة هي جو إليس من الحرس الوطني الأميركي وهي متحوّلة جنسياً، انتشاراً واسعاً. 

ادعاء خاطئ

إلا أنّ الادعاء غير صحيح، فجميع من كانوا على متن المروحيّة قتلوا جراء الحادث أمّا جو إليس التي ذكرتها المنشورات فهي على قيد الحياة.

وقد نشرت عبر حسابها في موقع فيسبوك بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2025 مقطع فيديو تقول فيه إنها "حيّة ترزق".

وقالت إليس إنها قبطان طيار لمروحيات بلاكهوك "في الحرس الوطني في فرجينيا" وأضافت "أتفهّم كيف أنّ البعض ربطني بحادث الاصطدام فوق العاصمة واشنطن" لكنّ هذا الأمر "غير صحيح".

ونشرت عبر حسابها أيضاً تعليقاً آخر على أحد المنشورات المضلّلة قائلة إن هذه الادعاءات "مهينة" للضحايا.(أرشيف)

وكانت إليس قد نشرت في 28 كانون الثاني/يناير بياناً عبر موقع smerconish.com (أرشيف) توثّق فيه خبرتها وخدمتها العسكريّة في العراق وأماكن أخرى.

ونددت إليس التي تحوّلت جنيساً من رجلٍ إلى امرأة خلال خدمتها العسكرية بقرار الرئيس الأميركي بتخليص الجيش ممّا أطلق عليها "أيديولوجيا التحوّل الجنسي".

من كان على متن الطائرة؟

بعد الحادثة نشر الجيش الأميركي أسماء اثنين من الطيارين الثلاثة الذين كانوا على متن المروحيّة مشيراً إلى أنّهما الرقيب رايان أوهارا والضابط أندرو أيفز.

أما بيان البنتاغون فقد قال إن اسم الطيار الثالث لم يكشف عنه بناء على طلب العائلة. (أرشيف)