هذا الفيديو ليس لهروبٍ جماعيّ إثر حرائق لوس أنجليس بل لتظاهرة في فنزويلا قبل أشهر

أرغمت الحرائق المستعرة في لوس أنجليس أكثر من 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم، في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لهروب السكّان مع تمدّد الحرائق. إلا أنّ الادعاء غير صحيح، والفيديو يعود لتظاهرة في فنزويلا قبل أشهر. 

يظهر الفيديو حالة من الفوضى والتهافت في شارعٍ ويبدو في الخلفيّة دخان أسود، وجاء في التعليق المرافق "حالة من الهلع والخوف في ولاية كاليفورنيا بعد تجدد الحرائق". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 كانون الثاني/يناير 2025 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بمئات المشاركات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ استمرار الحرائق في مقاطعة لوس أنجليس منذ السابع من كانون الثاني/يناير 2025.

وتواصل المدينة التي تحاصرها النيران، إحصاء الضحايا مع تسجيل 24 قتيلاً حتى مساء الأحد، وهي حصيلة قابلة للارتفاع بحسب السلطات.

وأرغمت الحرائق المستعرة أكثر من 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وأتت على أجزاء كاملة من لوس أنجليس، ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمّرة "أكثر من 12 ألف" مبنى وسيارة، بحسب السلطات.

يتوقع أن تنجم من هذه الكارثة أضرار بقيمة عشرات مليارات الدولارات ويخشى خبراء أن تكون هذه الحرائق الأكثر كلفة التي تسجل حتى الآن.

وفي ظلّ عمليات النهب التي تكثر في المناطق المنكوبة أو التي أخليت من سكانها، فرضت السلطات حظر تجول صارماً يسري بين الساعة السادسة مساءً والسادسة صباحاً، في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا الأكثر تضرراً.

فيديو قديم من فنزويلا

إلا أنّ الفيديو المتداول على أنّه لهروب سكّان لوس أنجليس من الحرائق يعود في الحقيقة لاحتجاجات في فنزويلا قبل أشهر. 

يظهر التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى نسخة أقدم وأوضح منه منشورة في حسابات لمواقع إخباريّة على مواقع التواصل في تمّوز/يوليو 2024. (أرشيف)

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ هذه المشاهد تعود لتظاهرة في فنزويلا ضدّ الرئيس نيكولاس مادورو. 

ويظهر في الفيديو مبنى بلونٍ برتقاليّ داكن يعود لمركزٍ تجاريّ في مدينة بويرتا لا كروز الساحلية شمال العاصمة كركاس، ويمكن تحديد موقعه في خدمة خرائط غوغل. (أرشيف)

Image
مقارنة بين صورة من خدمة خرائط غوغل للمركز التجاريّ في فنزويلا ولقطة من الفيديو المتداول

وآنذاك اندلعت احتجاجات في أنحاء من كركاس ضد فوز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بولاية ثالثة وفق نتائح رسمية رفضتها المعارضة وشكّك فيه المجتمع الدولي. 

تصحيح خطأ مطبعي
13 يناير 2025 تصحيح خطأ مطبعي

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا