هذه الصورة لرفع ملصق عليه صورة صدام حسين ملتقطة في تونس سنة 2007

بعد سقوط حُكم عائلة الأسد في سوريا في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر رفع صورة كبيرة في دمشق للرئيس العراقي السابق صدام حسين، الخصم اللدود للرئيس السوري السابق حافظ الأسد والد الرئيس المخلوع بشّار الأسد. لكن هذا الادّعاء خطأ، والصورة التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس في تونس عام 2007.

يظهر في الصورة أشخاص يعتلون مبنى ليضعوا على واجهته لافتة تحمل صورة صدام حسين.

وقال الناشرون إنها لرفع صورة صدام في دمشق بعد سقوط نظام حكم بشّار الأسد.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السابع من كانون الثاني/يناير 2025 من موقع فيسبوك

حظيت الصورة بمئات المشاركات على موقع فيسبوك بالموازاة مع منشورات مضللة عدة اجتاحت مواقع التواصل منذ فرار بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وكان الرئيس السوري المخلوع ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي على غرار والده حافظ الذي حكم البلد بقبضة من حديد على مدى ثلث قرن.

ومع أن الرئيس العراقي السابق صدّام حسين كان ينتمي أيضاً لحزب البعث العربي الاشتراكي، إلا أن صراعاً دامياً نشأ بين فرعي الحزب في سوريا بقيادة الأسد، والعراق بقيادة صدّام حسين.

وتعرّض الموالون للبعث العراقي لقمع عنيف في سوريا ولبنان على يد الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لدمشق.

في هذا السياق، انتشرت هذه الصورة التي قيل إنها تُظهر رفع لافتة كبيرة لصدام حسين في دمشق حديثاً.

لكن هذا الادّعاء غير صحيح.

فما حقيقة هذه الصورة؟

وزعت وكالة فرانس برس هذه الصورة التي التقطها مصور الوكالة في الخامس من شهر كانون الثاني/يناير من سنة 2007 في العاصمة التونسية.

وبحسب المصور، فقد علق أعضاء الاتحاد العام التونسي للعمال ملصقاً لصدام حسين قبل اجتماع لهم تكريماً له.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير 2025 عن موقع AFPforum

وأثار إعدام صدام في الرابع من كانون الثاني/يناير سنة 2003 ردود فعل متباينة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إذ وصفه البعض بأنه بطل أو "شهيد" فيما اعتبره آخرون بأنه نال جزاء أعماله وحكمه العراق بالحديد والنار.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا