المنشورات التي تدّعي فرض الصين حالة طوارئ بسبب انتشار فيروس رئوي جديد غير صحيحة

جاء في المنشورات أن الصين أعلنت حالة طوارئ بسبب تفشي فيروس جديد سريع الانتشار اسمه "HMPV".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في السادس من كانون الثاني/يناير 2025 من موقع فيسبوك

حظيت المنشورات بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى بعض المواقع الإخبارية التي زعمت هي الأخرى فرض الصين لحالة الطوارئ. (أرشيف)

إلا أن هذه المنشورات تنطوي على مبالغات ومعلومات غير دقيقة.

فما الحقيقة؟

بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في بكين لم تعلن الصين عن أي حالة طوارئ مرتبطة بالوضع الصحي في البلاد، ولم تظهر البيانات الحكومية الحديثة أي إعلان من هذا النوع.

وكانت وزيرة الخارجية الصينية أفادت بأن "السفر إلى الصين آمن" رداً على سؤال بخصوص الوضع الصحي في البلاد (أرشيف).

وقالت وزيرة الخارجية في مؤتمر صحافي عقد في الثالث من الشهر الجاري "تشهد التهابات الجهاز التنفسي فترة الذروة خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي".

وأضافت أن "هذه الالتهابات أقل حدة وتنتشر على نطاق أصغر مقارنة بالعام السابق".

ماذا عن الفيروس؟

وأفادت بيانات محدّثة صادرة في 2 كانون الثاني/ يناير 2025 عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه في الأسبوع الأخير من كانون الأول/ديسمبر 2024 ظهرت العديد من الفيروسات المنتشرة حالياً بين السكان بما في ذلك "فيروس الإنفلونزا، وفيروس ميتا نيموفيروس البشري (HMPV)" الذي ذكرته المنشورات، وأيضاً "فيروس الراينو، والالتهاب الرئوي الميكوبلازما (…)". (أرشيف).

وزعمت المنشورات أن فيروس HMPV هو فيروس جديد في حين أنه اكتشف سنة 2001 وهو يعرف باسم الفيروس الرئوي البشري وعادةً ما يسبّب أعراضاً مشابهة لنزلات البرد الشائعة وأعراضاً أخرى أكثر شدة مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب القصيبات والالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة (أرشيف).

وينتشر هذا الفيروس الرئوي البشري بشكل موسمي مثل الإنفلونزا، وعادةً ما يبلغ ذروته في الشتاء أو أوائل الربيع (أرشيف).