هذا الفيديو ليس للصدامات الأخيرة في أمستردام بل لشجارٍ في موسكو قبل سنوات

يظهر الفيديو عراكاً بين شبّان أحدهم يطرح الآخر أرضاً وسط شارعٍ ليلاً. 

وجاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو مصوّر خلال الاشتباكات التي وقعت مساء الخميس على هامش مباراة لكرة القدم بين فريقَي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب ليل السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2024. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من موقع فيسبوك

وأصيب في هذه الاشتباكات التي وقعت في العاصمة الهولنديّة عدد من المشجّعين الإسرائيليين، في أعمال عنف وصفتها رئيسة بلدية أمستردام فيمكه خالسيما بأنها ذات طابع "معاد للسامية".

وأكدت الشرطة الهولندية أن التوتر بدأ قبل 24 ساعة من موعد المباراة.

وأفاد المتحدث باسم الشرطة بتسجيل "حوادث من الطرفين" ليل الأربعاء.

وتابع "قام مشجعو مكابي بإزالة علم من واجهة مبنى في روكين، ودمّروا سيارة أجرة. وأُحرق علم فلسطيني في دام"، وهي إحدى مناطق العاصمة.

وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو عدة لم يتمّ التحقق من صحتها، قالوا إنها لأعمال العنف والتوترات. 

وأظهرت اللقطات أشخاصاً يطاردون آخرين في الشارع أو يقومون بركلهم وهم ممدون أرضاً، بينما أظهرت أخرى من قيل إنهم مشجعون إسرائيليون يردّدون هتافات مناهضة للعرب أو ينزعون راية فلسطينية كبيرة من شرفة مبنى.

وجرت المباراة الخميس في جو هادئ عموماً رغم أن بعض المشجعين الإسرائيليين لم يلتزموا بدقيقة الصمت على أرواح ضحايا الفيضانات في إسبانيا، الدولة التي اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين.

وعلى غرار العديد من القادة الدوليين، ندّد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بـ"الاعتداء المروع المعادي للسامية".

من جهة أخرى، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ"الشعارات العنصرية التي أطلقها مشجعو فريق +مكابي تل أبيب+ في أمستردام ضد العرب والهجوم على العلم الفلسطيني".

فيديو قديم من روسيا

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك. 

فقد أرشد البحث إليه أولاً منشوراً في مواقع روسيّة عدّة وفي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنوات. (أرشيف)

Image

فيديو نشره موقع "لينتا" الروسي في العام 2021

وجاء في التعليقات المرافقة لها أنّها لشجارٍ بين مجموعة من الشبّان وقع في وسط العاصمة الروسيّة موسكو. 

وقد نشرت النسخة الأصليّة من الفيديو في حساب موقع "ماش" الروسيّ على تطبيق تلغرام بتاريخ 14 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2021. (أرشيف)

على ضوء ذلك يمكّن البحث عن الأبنية الظاهرة في الفيديو (أرشيف) من تحديد موقع تصويره في موسكو عبر خدمة خرائط غوغل.