هذا الفيديو ليس للغارات الأميركية الأخيرة على اليمن بل هو مصوّر عام 2021

يظهر الفيديو كتلة متوهّجة من النيران والدخان ليلاً وتسمع أصوات قصف.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق للفيديو المنشور في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر "صنعاء قبل قليل".

ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد أن شنّت مقاتلات أميركية غارات جويّة عدّة ليل السبت على منشآت تخزين أسلحة متطورة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

وقال مسؤول دفاعيّ أميركيّ لوكالة فرانس برس إن الأسلحة كانت تستخدم لمهاجمة سفن عسكريّة ومدنيّة في البحر الأحمر وخليج عدن.

من جهتها، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع ثلاث غارات في صنعاء، مشيرة الى أن القصف طال أيضا محافظة عمران القريبة منها.

وبدأ المتمرّدون اليمينون في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر وبحر العرب بدأت أولاً على سفن تجارية يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب. وأعلنوا لاحقاً بدء إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه الدولة العبرية.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية بشكل مشترك أو الجيش الأميركي وحده، ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير.

لكنّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية استمرت رغم تلك الغارات.

حقيقة الفيديو 

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتطوّرات الأخيرة. 

وقد أرشد التفتيش عن لقطات منه إلى المقطع نفسه منشوراً في مواقع إخباريّة عدّة عام 2021. (أرشيف 1-2)

ونشر الفيديو أيضاً في حساب وكالة الأنباء السعوديّة وجاء في التعليق المرافق له أنّه يصوّر غارات شنّتها قوّات التحالف العسكري بقيادة السعودية على مواقع الحوثيين في صنعاء. (أرشيف) 

وقد شهد اليمن ابتداءً من العام 2014 حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري شاركت فيه الإمارات في 26 آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.

وأدّت العملية العسكرية آنذاك إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للحوثيين الذين تدعمهم إيران ويسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن.