هذه الصورة تظهر تنظيف متطوعين لأحد تماثيل جسر قصر النيل عام 2011 وليست من عمليّة الصيانة الأخيرة التي أثارت الجدل
- تاريخ النشر 31 أكتوبر 2024 الساعة 14:30
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر الصورة شبّاناً يتسلّقون تمثالاً ضخماً لتنظيفه بخرقٍ ومكانس. وأرفقت الصورة بتعليقٍ ساخر جاء فيه "تتبع أحدث الأساليب في التعامل والمحافظة على التراث".
حظي المنشور بمئات المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في مصر في ظلّ الجدل الذي أثاره مشروع صيانة تماثيل الأسود الشهيرة على جسر قصر النيل المؤدي إلى ميدان التحرير في القاهرة.
وأنشئ هذا الجسر في القرن التاسع عشر في عهد الخديوي اسماعيل الذي كلّف النحّات الفرنسي هنري ألفرد جاكامار بتنفيذ تماثيل الأسود الأربعة التي وضعت عند مداخل الجسر عام 1875. (أرشيف)
وقد اعترضت نقابة التشكيليين المصريين على صيانة وترميم الأسود البرونزيّة وقالت إنّ التماثيل طليت بمادّة لونيّة داكنة وهو "أمر لا يمت إلى علم الترميم بصلة". (أرشيف)
من جهته قال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في المجلس المصري الأعلى للآثار جمال مصطفى إنّ متخصّصين قاموا بأعمال الترميم ولم يستخدموا الطلاء الأسود وقد وضعوا طبقة عزل شفافة على التماثيل بعد إزالة الأتربة عنها. (أرشيف)
حقيقة الصورة
إلا أنّ الصورة المتداولة في المنشورات لا علاقة لها بعمليّة الصيانة الأخيرة.
فقد أظهر البحث أنّها منشورة في موقع وكالة غيتي إيمدجز عام 2011. (أرشيف)
وجاء في التعليق المرافق لها أنّها تظهر متطوّعين ينظّفون تماثيل الأسود على جسر قصر النيل بتاريخ 12 شباط/فبراير2011 غداة تنحّي الرئيس المصري السابق حسني مبارك إثر انتفاضة شعبيّة انطلقت في 25 كانون الثاني/يناير من العام نفسه.
وهي ليست المرّة الأولى التي تتعرّض سلطات الآثار المصريّة لانتقادات على خلفيّة تعاملها مع منشآت أثريّة. ففي شباط/فبراير الماضي أوقفت وزارة السياحة والآثار ترميم الهرم الأصغر من أهرامات الجيزة باستخدام كتل من الغرانيت ككساء للهرم بعد مخاوف من الإضرار بقيمته التاريخية والأثرية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا