هذا الفيديو لا يصور حريقاً في تل أبيب جراء الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل

تزامناً مع شنّ إيران مساء الثلاثاء هجوماً صاروخياً أطلقت فيه رشقات من عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يُظهر حريقاً في تل أبيب نتيجة القصف الإيراني. إلا أن الادّعاء مضلّل والفيديو يُظهر في الحقيقة انفجاراً في محطة غاز في اليمن قبل شهر.

يظهر في الفيديو نيران تتصاعد في السماء، وقال الناشرون إنها مشاهد لحرائق مشتعلة في تل أبيب بفعل القصف الإيراني ليل الثلاثاء على إسرائيل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر 2024 عن موقع فيسبوك

إيران تشن هجوماً صاروخياً على إسرائيل

حصد الفيديو مئات المشاركات وآلاف المشاهدات من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالعربية تزامناً مع إطلاق إيران عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.

وقالت إيران إن هجومها هذا يأتي ردّاً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة، وعلى اغتيال إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران في هجوم نُسب لإسرائيل.

وفيما قال الحرس الثوريّ الإيرانيّ إن الهجوم استهدف "ثلاث قواعد عسكرية" في محيط تل أبيب، وإن 90 % من الصواريخ بلغت أهدافها، قال الجيش الإسرائيلي إن "هجوم إيران تصعيد خطر وجسيم وستكون له عواقب"، وأنّ "إيران ووكلاءها يسعون إلى تدمير إسرائيل".

وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران ضدّ إسرائيل بعد هجوم نيسان/أبريل عندما قالت طهران إنها تصرفت "دفاعاً عن النفس" بعد الهجوم الذي دمّر قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين.

فيديو من اليمن

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بالهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل.

فسرعان ما تعرف عليه صحافيو وكالة فرانس برس، إذ سبق أن استُخدم في سياق مضلل ارتباطاً بتصاعد حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل.

ونشر الفيديو في الحقيقة بتاريخ 31 آب/أغسطس الماضي على مواقع إخبارية عدّة على أنه يصوّر انفجار محطة غاز في اليمن (أرشيف 1 و2 و3).

وجاء في التفاصيل التي أوردتها وسائل الإعلام أن الفيديو يصوّر لحظة انفجار محطة غاز في شارع التسعين في مدينة المنصورة، بمحافظة عدن اليمنية.

كما نشرت حينها قنوات محلية مشاهد أخرى لهذا الحادث الذي قالت إنه ناجم عن انفجار صهريج، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى (رابط أرشيف).

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا