هذا الفيديو لاحتجاجات في مدينة كسلا السودانيّة يعود للعام 2019
- تاريخ النشر 2 سبتمبر 2024 الساعة 13:24
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو عدداً من المحتجّين يتجمهرون في باحة، وتبدو ألسنة النار والدخان تتصاعد من سيارات محروقة.
وجاء في التعليق المرافق "إغلاق طرق وحرق سيارات حكوميّة في كسلا" الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني.
يأتي انتشار هذا المقطع بعد الاحتجاجات التي شهدتها كسلا (شرق السودان) إثر مقتل مواطنٍ في أحد السجون.
ونقلت وسائل إعلام محليّة أنّ محتجّين أغلقوا في الأول من أيلول/سبتمبر الحاليّ طرقاً رئيسيّة في المدينة "احتجاجاً على مقتل أحد أبناء المنطقة تحت التعذيب داخل سجن تابع للمخابرات".
ونشرت وكالة السودان للأنباء أنّ السلطات المحليّة تسلّمت المذكرة المرفوعة من المحتجين وشكّلت لجنة للمتابعة والتنسيق.
وأكّدت السلطات أنّ المؤسسات الحكوميّة والأسواق لم تتعرّض للتخريب خلال الاحتجاجات.
فما حقيقة الفيديو؟
أرشد البحث عن لقطات من المقطع المتداول، إلى نسخة من الفيديو (أرشيف) نُشرت قبل سنوات، ما ينفي صلته بالأحداث الأخيرة.
وجاء في التعليق المرافق أنّه يظهر "حرق مكاتب جهاز الأمن والمخابرات في كسلا" عام 2019.
إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى مشاهد (أرشيف) للحدث نفسه وصور ملتقطة (أرشيف) من زوايا مختلفة ومنشورة على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي في نيسان/أبريل 2019.
وآنذاك هاجم متظاهرون مركز جهاز الأمن والمخابرات السوداني في مدينة كسلا بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2019.
وذكر شهود عيان لفرانس برس يومها أنّ المحتجّين "اقتحموا المبنى بعد رفض القيمين على المركز الإفراج عن محتجزين".
وبعدها أعلن جهاز الأمن والمخابرات "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد".
وفي تلك الفترة شهدت السودان احتجاجات أطاحت بحكم عمر البشير تشارك بعدها المدنيون والعسكريون في حكم البلاد خلال مرحلة انتقاليّة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، نفّذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بمساندة نائبه آنذاك الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، انقلاباً أزاح المدنيين من الحكم.
وفي 15 نيسان/أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجنرالين اللذين يتصارعان على السلطة ما أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى حتى الآن.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا