هذه ليست صورة باخرة وقود انقلبت قبالة شواطئ ليبيا أخيراً بل سفينة جنحت على شاطئ بريطانيا عام 2008
- تاريخ النشر 26 أغسطس 2024 الساعة 10:22
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة سفينة منقلبة على مقربة من شاطئ.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر باخرة كانت محمّلة بالوقود، لكنّها انقلبت قبل وصولها إلى الشاطئ الليبي.
ويأتي تداول هذه الصورة بهذا السياق في ظلّ أزمة وقود خانقة يعاني منها الليبيون في مختلف مناطق بلدهم، وتجبر الكثيرين منهم على الانتظار ساعات طويلة أمام طوابير محطّات البنزين.
وتُحقّق السلطات في أسباب نقص الوقود من الأسواق، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة، فيما أعلنت الحكومة في طرابلس "إيقاف رئيس مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط وإحالته إلى التحقيق الإداريّ"، والتحقيق في "أسباب الازدحام الحاصل على محطّات توزيع الوقود وتحديد المسؤولين عنه". (نُسخ مؤرشفة 1-2).
في هذا السياق، انتشرت هذه الصورة التي قيل إنّها تُظهر انقلاب باخرة وقود قبل أن تصل إلى الشاطئ الليبي.
لكن أي خبر عن انقلاب سفينة قبالة شواطئ ليبيا لم يصدر في أي موقع ذي صدقيّة أو من أي مصدر مُعتبر، بحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في العاصمة الليبيّة طرابلس.
حقيقة الصورة
أما الصورة المتداولة، فهي ملتقطة في بريطانيا قبل سنوات طويلة، ولا شأن لها بأزمة الوقود في ليبيا حالياً.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُرشد إلى صور مشابهة نشرتها وكالات إخبارية في السنوات الماضية على أنّها مصوّرة في شاطئ بلاكبول في إنكلترا. ويظهر في هذه الصور، كما في الصورة المتداولة، اسم السفينة الجانحة "Riverdance". (نسخة مؤرشفة).
ووزّعت وكالة فرانس برس صوراً للسفينة نفسها، في العام 2008.
وبحسب مصوّري فرانس برس، تُظهر الصور الباخرة "Riverdance" بعد جنوحها في شاطئ بلاكبول البريطاني، في الثالث من شباط/فبراير 2008.
وبحسب صحافيي فرانس برس في بريطانيا، أنقذت السلطات 23 شخصاً كانوا على متن هذه السفينة، بعدما واجهت مصاعب وأحوال جويّة عاصفة ثم جنحت شمال غرب إنكلترا.
ويبدو أن الصورة المتداولة نُشرت أولاً على سبيل الهزل، وخصوصاً لكون ليبيا بلداً غنياً بالنفط وسلطاته عاجزة عن تأمين البنزين. لكن عدداً من الصفحات والحسابات تعاملت معها بعد ذلك على أنّها فعلاً لباخرة وقود انقلبت على الشاطئ الليبيّ.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا