هذه الصور ليست لمطار الأقصر الدولي بل هي مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعيّ

انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيّما المصريّة منها، صور زعم ناشروها أنّها تظهر مطار الأقصر الدولي من الداخل حيث تبدو تصاميم الصالات مستوحاة من رموز الحضارة المصريّة. إلا أنّ الادعاء خطأ، فتصميم مطار الأقصر مختلف تماماً، أما صور المنشور فمولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي. 

يضمّ المنشور 11 صورة لصالات انتظارٍ تزيّنها تحف فنيّة من مصر القديمة. وكتب ناشرو الصور في تعليقهم "هذا ليس متحفاً إنه مجرد مطار " قائلين إنها من "مطار الأقصر الدولي في مصر".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 22 آب/أغسطس 2024 عن موقع فيسبوك

حصدت المنشورات آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلّق كثيرون ممّن صدّقوا أنّ الصور بالفعل من مطار الأقصر بالقول "ما أعظم مصر أرض الحضارة والتاريخ"، في حين قال آخرون إنّ الصور مجرّد تصميم.

وتعدّ الآثار الفرعونية من أهم ثروات مصر السياحية كما أنها مصدر فخر قومي في بلد يزهو بحضارته الممتدة عبر آلاف السنين. وتجذب مدينة الأقصر بمعابدها الفرعونية القديمة مثل حتشبسوت والكرنك والرامسيوم سياحاً من كل أنحاء العالم.

مطار الأقصر الدولي

إلا أنّ مطار الأقصر بشكله الحالي مختلفٌ تماماً عن صور المنشور.

وتنشر وزارة الطيران المدني في مصر على موقعها الرسمي معلومات وصور عن مطاراتها ومن بينها مطار الأقصر في جنوب مصر. ولا تشبه الصور الرسميّة تلك التي روّجت لها المنشورات لا من قريب ولا من بعيد.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 آب/أغسطس عن موقع وزارة الطيران المدني في مصر

ويعدّ مطار الأقصر مطاراً رئيسياً في الصعيد المصري للرحلات الداخليّة والدوليّة، "وقد شهد عمليات تطوير لتلبية حاجات المسافرين" بحسب الموقع الرّسمي.

فما حقيقية صور المنشورات؟

أظهر التفتيش عن الصور باستخدام محركات البحث أنها منشورة في أيار/مايو الماضي على حساب عبر فيسبوك يُعنى بالتصاميم. (أرشيف)

وأشار الحساب الذي نشر الصورالأصليّة أنّها تصميم متخيّل مشيراً في الوسوم إلى مصطلح الذكاء الاصطناعي.

Image
صورة للمنشور الأصلي عن موقع فيسبوك، ملتقطة من الشاشة في 22 آب/أغسطس 2024

وفي حديث لوكالة فرانس برس قال صاحب الحساب إيهاب أحمد توفيق وهو مهندس معماريّ مصريّ، إنّه صمّم الصور "كفكرة للترويج للسياحة... وجذب السياح".

وأضاف أنّ الفكرة عمل على تنفيذها بواسطة برنامج الذكاء الاصطناعي "ميدجورني"، موضحاً أنّ الصور مجرّد تصميم لم تطلبه أي جهة رسميّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا