هذا الفيديو صوّر خلال زلزال ضرب اليابان مطلع العام 2024 ولا يعود للزلزال الأخير

ضرب زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزيرة كيوشو في جنوب اليابان الخميس، وفق ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. بالتزامن مع ذلك، بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر مقاطع فيديو تزعم أنّها لآثار هذا الزلزال. إلا أن الفيديو قديم، ومنشور في الأول من كانون الثاني/يناير 2024 خلال زلزالٍ ضرب إيشيكاوا اليابانية آنذاك.

يصوّر الفيديو شباناً وهم يحاولون الاحتماء تحت طاولات في قاعة بينما تهتزّ الشاشات والأغراض فيها. وعلّق ناشروه بالقول "قبل قليل .. زلزال بقوة 6,9 درجات قبالة سواحل اليابان والسلطات تصدر تحذيراً من تسونامي".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 8 آب/أغسطس 2024 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر فيسبوك وإكس. وبدأ تداوله بعد أن ضرب زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزيرة كيوشو في جنوب اليابان في 8 آب/أغسطس 2024، وفق ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فيما حدثت أمواج تسونامي صغيرة لكن من دون ورود أي تقارير عن أضرار.

ووقع الزلزال عند الساعة 16,42 (07,42 ت غ) على عمق 25 كيلومترا، وفق ما أوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وكانت الهيئة الأميركية أبلغت في البداية عن وقوع زلزالين قويين بلغت قوتهما 6,9 و7,1 درجات لكنها قالت في وقت لاحق إن زلزالا واحدا فقط وقع.

كما أبلغت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية عن وقوع زلزال واحد بلغت شدّته 7,1 درجات.

وبعد أكثر من ساعة من وقوع الزلزال، حدثت أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها 50 و20 و10 سنتيمترات فقط في أماكن معينة، خصوصاً في ميناء ميازاكي، وفقا للوكالة اليابانية للأرصاد الجوية.

ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بالزلزال الحالي.

فالتفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً في الأول من كانون الثاني/ يناير 2024 عبر مواقع إخبارية عدّة في إطار الحديث عن زلزال ضرب غربي اليابان آنذاك. (أرشيف 1، 2)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 8 آب/أغسطس 2024 عن موقع CNN

وآنذاك، ضرب زلزال شبه جزيرة نوتو في وسط البلاد وأودى بـ50 شخصاً على الأقل.

وتسبب الزلزال البالغة شدته 7,5 درجات وضرب مقاطعة إيشيكاوا في جزيرة هونشو بأمواج تسونامي بلغ ارتفاع بعضها أكثر من متر، وباندلاع حريق كبير وتصدع طرق. 

وقد وزّعت وكالة فرانس برس مشاهد للأضرار التي خلّفها الزلزال آنذاك. 

(AFPTV / Fred Mery)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا