هذه الصورة مركّبة ولا تظهر الملاكمة الجزائريّة إيمان خليف على مقاعد الدراسة
- تاريخ النشر 7 أغسطس 2024 الساعة 13:38
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر المنشور ثلاث فتيات محجّبات يجلسن على مقعد في ما يبدو أنّه صفّ مدرسيّ، بينما تنظر إحداهنّ إلى عدسة الكاميرا. وعلّق ناشرو الصورة بالقول "إيمان خليف في مقاعد الدراسة أيام المتوسطة".
حصدت الصورة آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لخليف التي تتعرّض لحملة اتهامات بعدم الأهلية الجنسية في أولمبياد 2024.
وأثار نزال خليف ضمن دور الـ 16 مع منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني والذي لم يستمر سوى 46 ثانية بسبب انسحاب الأخيرة، خلافاً حاداً. فخليف كانت قد استبعدت سابقاً إلى جانب ملاكمة تايوانية أخرى من بطولة العالم العام الماضي في نيودلهي، بعد فشلهما في تلبية معايير الأهلية.
إلا أنّ إيمان خليف التي وجدت نفسها في خضم عاصفة جدل حول هويتها الجنسية، واصلت مشوارها المميز في أولمبياد باريس 2024 وبلغت نهائي وزن 66 كلغ، بفوزها على التايلاندية جانجيم سوانافينغ المصنفة ثامنة في الدور نصف النهائي الثلاثاء. وبذلك تكون الملاكمة الجزائرية قد ضمنت فضية على الأقل عندما ستلاقي في النهائي الجمعة الصينية المصنفة ثانية ليو يانغ.
وكان والد إيمان خليف قد ظهر في مقابلات تلفزيونية عقب الجدل الذي لحق بابنته مستعرضاً صوراً لها وهي طفلة.
وفي حديث لصحافيي فرانس برس قال الوالد عمر خليف"ابنتي فتاة مؤدبة وقويّة، ربّيتها على العمل والشجاعة، وعندها إرادة قوية في العمل والتدرّب".
صورة طلاب سوريين
أمّا الصورة المتداولة على أنّها لإيمان خليف على مقاعد الدراسة فلا صحّة لها.
فالتفتيش عنها باستخدام محركات البحث يرشد إلى نسخة منها منشورة عام 2014، على موقع هيئة الإغاثة الإنسانيّة، وهي منظّمة تركيّة تنشط في مناطق الحروب والكوارث الطبيعيّة حول العالم.
ويظهر في هذه النسخة الأصلية وجه فتاة أخرى تحدّق بعدسة الكاميرا.(أرشيف)
ويبدو أن المروجين للصورة عمدوا إلى استبدال وجه الفتاة التي تنظر إلى الكاميرا بوجه يشبه بملامحه إيمان خليف بقصد التضليل.
وجاءت الصورة الأصليّة ضمن مقال عن افتتاح مدرسة في مدينة قيصري التركية خاصة بالأطفال السوريين الفارين من الحرب في بلادهم.
ويمكن ملاحظة أنّ الأكياس على الطاولة أمام الفتيات تحمل شعار هيئة الإغاثة الإنسانية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا