هذا الفيديو لا يصوّر نزول مسيحيين فرنسيين للتنديد بحفل افتتاح أولمبياد 2024 بل مسيرة في باريس قبل شهرين
- تاريخ النشر 30 يوليو 2024 الساعة 12:05
- اريخ التحديث 30 يوليو 2024 الساعة 12:25
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 5 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو مجموعة من الناس تجمّعوا في ساحة تروكاديرو أمام برج إيفل، وهم يرفعون لافتات كتب عليها عبارات مثل "يسوع يحبّك"... وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "المسيحيون الفرنسيون يقيمون الصلاة بعد الافتتاحيّة المسيئة للمسيحيّة في الأولمبياد...".
وأضافت منشورات "هذا هو الردّ المسيحي على افتتاحيّة الأولمبياد الفرنسيّة الشيطانيّة".
حصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ موجة التنديد بأحد العروض التي ضمّها حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبيّة في باريس.
وبدأ العرض بمشهد لأشخاص بينهم رجال بملابس نسائية يجتمعون حول مائدة، معيداً إلى الأذهان لوحة العشاء الأخير التي تمثل الوجبة الأخيرة التي تناولها يسوع المسيح مع تلاميذه.
استياء واستنكار
واستنكر مجمع أساقفة فرنسا ما وصفه بـ"مشاهد تنطوي على سخرية واستهزاء بالمسيحية"، كما دان المتحدّث باسم الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة فاختانغ كيبشيدزه هذا الجزء من حفل الافتتاح، كاتباً في قناته الشخصية على تلغرام أنه "انتحار ثقافي وتاريخي".(أرشيف)
واعتبرت الكنيسة الكلدانية في العراق في بيان أن "ما حدث في حفل افتتاح أولمبياد باريس أمر مخجل واستهزاء بالديانة المسيحية ... يجرح ايمان ومشاعر أكثر من مليارين ونصف المليار مسيحي في العالم".
ودعا رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران مار بندكتوس يونان حنو رعيته إلى الصيام الاثنين احتجاجاً.
وفي القاهرة، دان الأزهر "مشاهد الإساءة للمسيح" رافضاً "كلّ محاولات المساس بأي نبيّ من أنبياء الله".
وانتقدت روسيا الحفل واصفة إياه بـ"الفشل الذريع"، وذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا التي فنّدت لائحة طويلة من أوجه القصور من بينها مشاركة المتحولين جنسياً في المشهد التمثيلي. ووصفت ذلك بأنه "استهزاء بقصّة مقدّسة للمسيحيين"، قائلة إن "الرسل تم تصويرهم كمتحوّلين جنسياً".
وفي فرنسا ارتفعت أصوات من أقصى اليمين معربة عن استيائها من العديد من المشاهد.
وشنّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان السبت، هجوماً لاذعاً انتقد فيه "ضعف الغرب وتفكّكه" وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
المدير الفني للحفل ينفي
لكنّ المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي نفى الأحد (29 تموز/يوليو) أن يكون أحد العروض "مستوحى" من لوحة العشاء الأخير.
وقال في حديث عبر "بي أف إم تي في": "ليس لديّ مطلقاً أي رغبة في السخرية من أي أمر أو تشويهه. أردت إنجاز حفل افتتاح ينطوي على إصلاح ومصالحة، ويعيد تأكيد قيم جمهوريتنا".
وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان الأحد لصحافيين إن "النية لك تكن أبداً تقليل احترام أية مجموعة دينية".
وتابعت "إن شعر الناس بإهانة فنحن آسفون حقاً".
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالأولمبياد عموماً ولا بحملة التنديد خصوصاً.
فالتفتيش عنه بواسطة اسم حساب إنستغرام الظاهر عليه، يرشد إليه منشوراً على الحساب نفسه في 25 أيار/مايو 2024 أي قبل شهرين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبيّة.
وأشار التعليق أنّ الفيديو يصوّر تجمّعاً مسيحياً، مع الإشارة إلى مجموعتين هما mpjparis و marchepourjesusfrance . والمجموعتان تنظمان مسيرات في أرجاء فرنسا للتعبير عن الإيمان بالمسيح بشكل علنيّ.
وكانت هذه المبادرة دعت عبر صفحاتها للمشاركة في المسيرة التي انطلقت في مدن فرنسيّة عدّة من بينها باريس في 25 أيار/مايو 2024. وتحدّثت بعض المواقع الإلكترونيّة عن الحدث. (أرشيف)
كما نشرت المبادرة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للتجمّعات التي حصلت.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا