هذا الفيديو لا يُظهر غرق سفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر بل إغراق سفينة قبالة سواحل البرازيل قبل سنوات

يظهر في الفيديو ما يبدو أنّها سفينة تغرق في البحر.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر إغراق سفينة جديدة في البحر الأحمر.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 25 تمو/يوليو 2024 من موقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الفيديو نفسه مرّات عدّة خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع اشتداد وتيرة العمليّات التي نفّذها الحوثيون وخصوصاً على سفن في البحر الأحمر.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظلّ الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

والأسبوع الماضي، تبنّى الحوثيون هجوماً استهدف سفينة ترفع علم سنغافورة بسبب "اختراق الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى فلسطين المُحتلّة".

وكانت وكالة "أمبري" للأمن البحري أعلنت في وقت سابق استهداف السفينة.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بذلك، بل هو مصوّر قبل سنوات.

فالتفتيش على مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث يقود إلى مشاهد مشابهة نُشرت على موقع يوتيوب قبل سنوات، وقال ناشرو الفيديو إنّها تُصوّر إغراق السفينة "ستيلار بانر" قبالة سواحل البرازيل. (نسخة أرشيف).

إزاء ذلك، أرشد التعمّق بالبحث عن فيديوهات لغرق سفينة تحمل هذا الاسم إلى مقاطع مصوّرة نشرتها وسائل إعلام برازيليّة في 12 حزيران/يونيو 2020. وهذه الفيديوهات مصوّرة من الجهة المقابلة للفيديو المتداول، ويظهر في مؤخّرة السفينة اسمها "ستيلار بانر".

وجاء في الشرح المرافق له أن يّصوّر إغراق هذه السفينة التجاريّة بعد خروجها من الخدمة.

ويمكن ملاحظة العناصر المتشابهة بين هذه المشاهد وتلك في الفيديو المتداول.

وقد زّعت وكالة فرانس برس صوراً للسفينة أثناء إغراقها.

Image

صورة لإغراق السفينة "ستيلار بانر" نشرتها البحرية البرازيليّة ووزّعتها وكالة فرانس برس (BRAZILIAN NAVY / -)