فيديو أسد يهاجم رجلاً وامرأة مركّب وهو في الحقيقة من إنتاج شركة أسترالية

آلاف المشاركات حصدها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية والإنكليزية ادعى ناشروه أنه لرجل وامرأة تعرّضا لهجوم بعد التقاط صورة مع أسد اصطاداه. إلا أن الادّعاء غير صحيح، فالفيديو مفبرك وهو من إنتاج شركة أسترالية.

يظهر في الفيديو رجل وامرأة يلتقطان صورة مع أسد يبدو ميّتاً. وتبدو المرأة مسلّحة ببندقية فيما الرجل يحاول تثبيت الكاميرا في مكانها. وبعد الانتهاء من التقاط الصورة، يظهر أسد آخر من خلفهما قبل أن يقفز باتجاههما.

ويُسمع في الفيديو المتداول أصوات استغاثة وإطلاق نار قبل أن يعود الأسد ويظهر أمام الكاميرا، في ما يوحي بأن الرجل والمرأة قُتلَا خلال الهجوم.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الأول من تموز/يوليو 2024 من موقع فيسبوك

وكُتب في التعليق المرافق "زوجان يأخذان صورة سيلفي مع أسد تمّ اصطياده فكانت المفاجأة".

حصد الفيديو آلاف المشاهدات ومئات المشاركات والتعليقات باللغة العربية على فيسبوك وباللغة الإنكليزية على منصة أكس.

فيديو مركّب

إلا أن الادعاء بأن الفيديو حقيقي غير صحيح.

فقد أرشد التفتيش عن صورة الأسد الميت إلى النسخة الأصلية منها منشورة منذ العام 2013، من دون أن يكون الرجل والمرأة موجودين فيها، ما يعني أن صورتهما رُكّبت في ما بعد على صورة الأسد الميّت.

Image
صورة مقارنة بين النسخة الأصلية (يمين) والنسخة المعدلة (يسار)

والتعمّق بالبحث، أرشد إلى النسختين الأصليتين من مشهد الأسد خلال الفيديو المتداول، منشورتين على موقع وكالة غيتي (1 و2).

Image
Image

وصوّر مشهدا الأسد، الأول الذي يُظهره قادماً باتجاه الرجل والمرأة، والثاني الذي يصوّره عائداً، بشكل منفصل وأضيفا على الفيديو المتداول ليبدو الهجوم حقيقياً.

من ركّب هذا الفيديو؟

أرشد البحث إلى نسخة أطول من الفيديو منشورة في موقع يوتيوب منذ العام 2016.

وأوضح ناشر هذه النسخة أن هذا الفيديو المُركّب من إعداد شركة إنتاج أسترالية اسمها The Woolshed Company.

وبالفعل نشرت الشركة الأسترالية في قناتها على موقع يوتيوب في السابع من تموز/يوليو 2016 مقطع فيديو يتضمن مجموعة من أعمالها، مشيرة إلى أنها أنتجت هذه المقاطع بهدف دراسة كيفية انتشارها بين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.

Image

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا