هذا الفيديو لا علاقة له بحادثة تحطّم مروحيّة الرئيس الإيراني بل هو مجرّد مشهد من لعبة فيديو

منذ اللحظات الأولى لإعلان السلطات الإيرانية تحطّم المروحيّة التي كانت تُقلّ الرئيس إبراهيم رئيسي الأحد في منطقة جبليّة في شمال غرب الجمهورية الإسلاميّة، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات مضلّلة عن الحادث، آخرها مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه مصوّر من داخل المروحيّة أثناء تحطّمها وسط صراخ من فيها. لكنّ الفيديو مجرّد لعبة فيديو وصوت الصراخ المسموع فيه مركّب عليه.

يُسمع في الفيديو المصوّر مما يبدو أنها مقصورة مروحيّة، صراخ استغاثة وعبارات "يا علي، يا رضا" ثمّ يصوّر الفيديو مروحيّة وهي تسقط. ثمّ يظهر رجل وهو ينتقد أنّ الرئيس الإيراني لم ينطق بالشهادتين.

أما التعليق المرافق بالفيديو فجاء فيه "اسمع صراخ الرئيس الإيراني".

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 22 أيار/مايو 2024 عن موقع فيسبوك

مقتل الرئيس في حادث مروحيّة

حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي انتشاره بعد يومين على تحطّم المروحيّة التي كانت تُقلّ الرئيس إبراهيم رئيسي الأحد في منطقة جبليّة في شمال غرب الجمهورية الإسلاميّة.

والأربعاء، تجمّع عشرات آلاف الإيرانيين في وقت مبكر في وسط طهران للمشاركة في مراسم تشييع رئيسي.

وتجمّعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها حيث أدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي محاطاً بمسؤولين كبار الصلاة على جثمان رئيسي وسبعة من وفد مرافق بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وانضم إلى موكب التشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم.

لعبة فيديو

أما الفيديو المتداول على أنه مصوّر من داخل مروحيّة الرئيس الإيراني أثناء تحطّمها، فهو مجرّد مشهد من لعبة فيديو.

ويظهر التفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنه منشور قبل خمس سنوات، في حزيران/يونيو 2018، عبر قناة على يوتيوب تعنى بنشر مقاطع الفيديو المقتطعة من الألعاب الإلكترونية المعروفة.

وكتب في التعليق المرافق لهذا الفيديو أنه من لعبة فيديو Grand theft Auto. وقد عمد مشاركوه إلى تركيب صوت الاستغاثة عليه.

ويمكن ملاحظة أوجه الشبه بين مقطعي الفيديو في المقارنة أدناه.

Image
مقارنة بين نفس اللقطة من المقطع المتداول في سياق مضلّل (يمين) ومقطع الفيديو الأصلي

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا