هذه الصورة ليست لابنة المخرج كريستوفر نولان خلال حفل تخرّجها

انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنهّا للمخرج البريطاني كريستوفر نولان إلى جانب ابنته يوم تخرّجها وهي تضع الكوفيّة الفلسطينيّة على كتفيها. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالشابة الظاهرة في الصورة ليست ابنة نولان بل هي صديقتها وقد أوضحت في منشور عبر إكس حقيقة الأمر بعد أن أثارت المنشورات جدلاً على مواقع التواصل.

تبدو في صورتي المنشور شابّة بثوب التخرّج تقف إلى جانب المخرج البريطاني كريستوفر نولان. وعلّق المشاركون بالقول "كريستوفر نولان حضر تخرّج ابنته في نيويورك وكانت تلبس الكوفيّة الفلسطينية".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 أيار/مايو 2024 عن موقع فيسبوك

حصدت الصورة آلاف التفاعلات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيما صدّق كثيرون أنّ الشابّة هي ابنة كريستوفر نولان المخرج البريطاني الشهير الذي انتزع أخيراً جائزة أفضل مخرج خلال حفل الأوسكارعن فيلم "أوبنهايمر" الذي يتناول قصّة مخترع القنبلة الذرية.

إلا أنّ الفتاة الظاهرة في الصورة ليست ابنة كريستوفر نولان.

فللمخرج البريطاني وزوجته إيما توماس أربعة أولاد، ثلاثة شبان وشابّة اسمها فلورا نولان.

Image
صورة وزّعتها وكالة فرانس برس في 14 تموز/يوليو 2023 لكريستوفر نولان وزوجته وأولاده الأربعة خلال أول عرض لفيلم أوبنهايمر في لندن

وكانت فلورا من دفعة العام 2024 في معهد نيويورك للفنون. إلا أنّ صورها لا تشبه أبداً الفتاة الظاهرة في الصورة المتداولة.

الفتاة في الصورة تعلّق

يظهر البحث العكسي عن الصورة أنها منشورة على حساب عبر إكس يحمل اسم "داني". وقد نشرت صاحبة الحساب مجموعة من الصور لها في زيّ التخرّج ومن بينها الصور إلى جانب كريستوفر نولان.

وعلّقت على إحدى  الصور التي تبدو فيها متفاجئة إنها "للحظة اكتشافها أنّ كريستوفر نولان وراءها برفقة ابنته".

وبعد الضجّة التي أثارتها المنشورات على مواقع الواصل الاجتماعي، كتبت صاحبة الصورة في تعليق نشرته عبر حسابها عبر إكس قالت فيه إنها "ليست ابنة نولان" وإنها "ارتادت الجامعة مع فلورا +ابنة نولان+" وحسب.

ويأتي انتشار هذا النوع من المنشورات بعد أن اندلعت احتجاجات في جامعات عدة في مختلف أنحاء الولايات المتّحدة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد الحرب في غزة ودعوا الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأميركية والمؤسسات الإسرائيلية.

وألغت جامعة كولومبيا، مركز هذه التظاهرات، في أوائل أيار/مايو حفل التخرج الرئيسي فيها.

واعتقلت الشرطة أكثر من ألفي شخص في الجامعات في كل أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وامتدت الاحتجاجات إلى دول أخرى مثل فرنسا والمكسيك والمملكة المتحدة. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا