هذه المشاهد لا تُظهر حطام طائرة الرئيس الإيراني بل هي منشورة قبل سنوات
- تاريخ النشر 20 مايو 2024 الساعة 14:22
- اريخ التحديث 20 مايو 2024 الساعة 14:43
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تتضّمن المنشورات صورة لحطام طائرة في منطقة تبدو كثيفة الأشجار، وتتضمّن بعض المنشورات صورة أخرى لمن يبدو أنّهم عناصر إنقاذ.
ومع إعلان السلطات الإيرانيّة أن الحادث وقع في منطقة ذات غابات كثيفة، صدّق كثيرون من المستخدمين، وبعض وسائل الإعلام العربيّة، أن هذه الصور تُظهر بالفعل طائرة الرئيس الإيراني بعد تحطّمها، ولا سيّما لوجود علم إيراني على جناحها.
بدأ انتشار هذه المشاهد بهذا السياق بعد وقت وجيز على إعلان السلطات الإيرانية نبأ الحادث مساء الأحد.
وفي مرحلة أولى، أفاد مسؤولون إيرانيون ووسائل إعلام محليّة بفقدان الاتصال بالمروحيّة الرئاسيّة في منطقة جبليّة في مقاطعة أذربيجان الشرقية الواقعة في الشمال، وتحدّثت عن عمليات بحث مساء الأحد "في ظلّ ظروف جويّة غير مؤاتية".
وكانت المروحية ضمن قافلة من ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي. وهبطت المروحيتان الأخريان بسلام في تبريز، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد، لكن ليس المروحية التي كان على متنها الرئيس البالغ من العمر 63 عاماً والذي تولّى منصبه في العام 2021 وسط اضطرابات دولية واحتجاجات داخلية.
ومع ساعات صباح الاثنين، نعت وسائل إعلام إيرانيّة إبراهيم رئيسي، وأفادت وكالة مهر بأن "السيد إبراهيم رئيسي استشهد" مع الوفد المرافق له. كما نقلت صحيفة "إيران ديلي" معلومات مشابهة، وذلك بعد ساعات من إعلان السلطات العثور على المروحية التي كانت تقلّه ومسؤولين آخرين، مؤكدة عدم رصد "أيّ علامة" حياة في الحطام، قبل أن يصدر نعي رسميّ من السلطات.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط بهذا الحدث على مدار الساعة، ولاسيّما مع الانقسام الحادّ المنعكس على مواقع التواصل بين مؤيّدي السياسة الإيرانيّة في المنطقة ومعارضيها ولا سيما في لبنان وسوريا والعراق حيث تتمتّع إيران بنفوذ وتأثير.
وفي هذا السياق، نُشرت هذه المشاهد التي قيل إنها تُظهر طائرة الرئيس الإيراني بعد تحطّمها.
حقيقة الصورة
إلا أن هذا الادّعاء غير صحيح.
فقد أظهر التفتيش عن هذه المشاهد على محرّكات البحث أنها منشورة ضمن مجموعة من الصور على مواقع إيرانيّة عدّة في العام 2020، ما ينفي أن تكون لها أي علاقة بحادث تحطّم مروحيّة رئيسي.
وبحسب وكالة "ميزان" الناطقة باسم السلطات القضائية في إيران، تُظهر المشاهد طائرة تدريب تحطّمت آنذاك في قلا قلعة عباس آباد في شمال إيران.
من جهة أخرى، يظهر أن الطائرة في الصورة - وهي من طراز StationAir ليست طائرة مروحيّة، بل ذات جناحين، فيما الطائرة الرئاسيّة الإيرانيّة المنكوبة هي طائرة مروحيّة. وقد حدّدت وزاراة الداخلية الإيرانيّة طرازها بـ "بيل 212".
إضافة إلى ذلك، وزّعت وكالة فرانس برس صباح الاثنين صورة لحطام المروحيّة الإيرانيّة الرئاسيّة المنكوبة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا