المنشورات المتداولة عن إنشاء مشيخة الأزهر في مصر وحدة خاصّة للتصدّي لأفكار مؤسسة "تكوين" غير صحيحة
- تاريخ النشر 13 مايو 2024 الساعة 10:33
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشورات المتداولة على نطاق واسع على موقعي فيسبوك وأكس "قرّر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر إنشاء وحدة تسمى (بيان)، وذلك للإجابة على كل الأسئلة التي تثيرها +تكوين+".
ووصفت المنشورات مؤسّسي "تكوين" بأنّهم "دعاة إلحاد".
ويأتي ظهور هذه المنشورات بعد أيّام على إعلان عدد من الشخصيات الفكريّة المثيرة للجدل، على غرار إسلام البحيري ويوسف زيدان وإبراهيم عيسى، إطلاق مركز "تكوين" الرامي إلى "دعم الفكر المستنير والإصلاح الفكريّ (..) والفكر الدينيّ المُستنير"، مطلع شهر أيار/مايو الجاري.
وتثير الشخصيات المشرفة على مؤسّسة "تكوين" جدلأً كبيراً، في ظلّ نقاش تشتدّ حدّته في السنوات الماضية في مصر والعالم العربي حول الإصلاح الديني.
ويتواجه في هذا النقاش تيّاران، الأوّل يدعو إلى "تجديد" الخطاب الإسلامي و"تنقيته" من الشوائب التي طرأت عليه تاريخياً، فيما يعتبر التيار الثاني هذه الدعوات طعناً في التراث الفكري والفقهي الإسلاميّ.
وقبل سنوات، وصف مسؤول رفيع في جامعة الأزهر إسلام البحيري بأنّه "مرتّد"، لأنه انتقد أئمّة الفقه الإسلامي، الأمر الذي دفع شيخ الأزهر إلى إعفائه من منصبه. وكذلك تثير آراء إبراهيم عيسى والروائي يوسف زيدان جدلاً واسعاً على صفحات مواقع التواصل وردوداً عنيفة من جانب المحافظين، ونقداً لاذعاً أيضاً من شخصيات فكريّة إصلاحيّة.
وعقب الإعلان عن إطلاق مؤسّسة "تكوين" في الرابع من أيّار/مايو الجاري، ارتفعت أصوات في مصر داعية لإغلاقها أو للتصدّي لأفكارها.
هل أنشأ الأزهر مركز "بيان" للردّ على "تكوين"؟
لكنّ مسؤولاً رفيعاً في الأزهر نفى لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس صحّة ما جاء في المنشورات.
وقال مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى أسامة الحديدي "وحدة +بيان+ هي وحدة أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى في آذار/مارس من العام 2019"، ولا صحّة بالتالي للشائعات المتداولة عن تأسيسها حديثاً للردّ على "تكوين".
وأضاف الحديدي لوكالة فرانس برس أن هدف وحدة "بيان" هو "توعية جيل الشباب بكافة الأفكار الإلحادية التي انتشرت في عالمنا بشكل كبير في السنوات الأخيرة".
وتابع قائلا"هدفها هو فتح حوارات آمنة لا ترفض الآخر أو تكفّره بل تردّ على كافة أفكاره بشكل دينيّ سليم".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا