هذا الفيديو لا يصوّر صواريخ إيرانيّة تضرب إسرائيل بل هو مصوّر قبل أسابيع في أوكرانيا

بالتزامن مع الهجوم الإيراني بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل ليل السبت الأحد، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر عشرات المقذوفات تصيب تل أبيب أثناء الهجوم. غير أنّ الفيديو منشور  في الحقيقة قبل أسابيع على أنّه من أوكرانيا.

يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً مدينة وما يبدو أنّها انفجارات ضخمة.

وجاء في التعليقات المرافقة إن هذه المشاهد تُظهر سقوط الصواريخ الإيرانيّة في إسرائيل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 14 نيسان/أبريل 2024 من موقع فيسبوك

وعلى غرار العشرات من المنشورات المضلّلة، نُشر هذا الفيديو عقب الإعلان عن هجوم إيرانيّ لم يسبق له مثيل على إسرائيل باستخدام الصواريخ والمسيّرات.

فقد أطلقت إيران مساء السبت أكثر من  300 مسيّرة وصاروخ باتّجاه إسرائيل تمّ اعتراض "99 %" منها من دون تداعيات تُذكر، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ووقع الهجوم بعد تهديدات إيرانية متكررة من أن طهران ستردّ على قصف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل.

ويأتي الهجوم في خضم الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، والتي تثير منذ اندلاعها في تشرين الأول/أكتوبر، مخاوف من تصعيد إقليمي.

وتزامناً مع الهجوم الذي انطلق من الأراضي الإيرانية، نفّذ حلفاء لطهران في المنطقة هجمات ضدّ إسرائيل، اذ أطلق حزب الله اللبناني صواريخ كاتيوشا في اتّجاه هضبة الجولان المحتلة، وأطلق المتمرّدون الحوثيون في اليمن مسيّرات  في اتّجاه جنوب الأراضي الإسرائيليّة.

حقيقة الفيديو

لكن التفتيش عن الفيديو باستخدام محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور قبل أسابيع، ولا علاقة له بالتالي بالهجوم الإيراني.

فقد نُشر هذا الفيديو في 24 آذار/مارس الماضي في مواقع لوسائل إعلام روسيّة وغربيّة على أنّه لاستهداف القوات الأوكرانية أهدافاً روسية في البحر الأحمر. وقالت وسائل الإعلام الناشرة له إنّه مصوّر في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.

وفي اليوم نفسه، أعلنت أوكرانيا أنها أصابت سفينتَي إنزال روسيتين في قصف ليلي على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.

وقال مركز الاتصالات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية في بيان يومها "نجحت القوات الأوكرانية في إصابة سفينتَي الإنزال البرمائيتين يامال وأزوف ومركز اتصالات وعدد من مواقع بنى تحتية لأسطول البحر الأسود".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا