هذه الصورة لا تُظهر القصف الإسرائيليّ على رفح أخيراً بل هي منشورة قبل أسابيع على أنّها من اليمن

شهدت مدينة رفح التي باتت الهدف الجديد للعمليّة الإسرائيليّة في قطاع غزّة، سلسلة غارات جوّية إسرائيليّة ليل الأحد الاثنين أسفرت عن سقوط مئة قتيل وفق ما أعلنت حركة حماس. في هذا السياق، انتشرت صورة على مواقع التواصل ادعى ناشروها أنها من هذا القصف الأخير. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة منشورة قبل أسابيع على مواقع بريطانية على أنها من الهجوم الأميركي البريطاني على مواقع للمتمرّدين الحوثيين في اليمن.

يظهر في الصورة المأخوذة ليلاً كتلة نيران ضخمة.

وجاء في التعليقات المرافقة "رفح تُقصف الآن برّاً وبحراً وجوّاً وكأن القيامة قد قامت".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 شباط/فبراير 2024 من موقع فيسبوك

سلسلة غارات على رفح

بدأ انتشار هذه الصورة في هذه الصيغة حاصدة مئات المشاركات على فيسبوك، في وقت شهدت فيه مدينة رفح التي باتت الهدف الجديد للعمليّة الإسرائيليّة في قطاع غزّة، سلسلة غارات جوّية إسرائيليّة ليل الأحد الاثنين أسفرت عن سقوط مئة قتيل غالبيتهم أطفال ونساء وفق ما أعلنت حركة حماس.

وقالت الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية في بيان إنّه خلال العمليّة الليليّة في رفح، تمّت استعادة رهينتين إسرائيليَّين خطفتهما حماس في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر من كيبوتس نير يتسحاق.

وحذّرت حماس الأحد من أنّ عمليّة عسكريّة إسرائيليّة في رفح في أقصى جنوب غزّة حيث لجأ مئات آلاف المدنيّين، ستُقوّض احتمال إطلاق الرهائن المُحتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتُشكّل رفح، الواقعة عند حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين الفارّين من القصف الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة في إطار حرب إسرائيل المستمرّة منذ أربعة أشهر ضدّ حماس.

لكنّ هذه الغارات لا يبدو أنّها تُمثّل بداية الهجوم الذي أثار قلق المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل.

إلا أن الصورة لا علاقة لها بكلّ هذا.

حقيقة الصورة

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث إليها منشورة في مواقع بريطانية في كانون الثاني/يناير الماضي، ما ينفي أن تكون لها أي علاقة بغارات ليل الأحد الاثنين على رفح.

ونُشرت الصورة على أنها من الضربات الأميركية البريطانية على الحوثيين في اليمن.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 شباط/فبراير 2024 من موقع THE TIMES البريطاني

ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة.

ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا