المشاهد المتداولة على أنّها لاحتراق برج إيفل غير صحيحة

صور عدّة ومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم خلال الأيام الماضية زعمت احتراق برج إيفل الشهير في باريس. إلا أنّ هذه الصور مولّدة باستخدام تقنيّات عدّة لتعديل الصور، ولم تسجّل أي حرائق في البرج أخيراً.

تتضمّن المنشورات صوراً أو مقاطع فيديو تظهر ألسنة نارٍ تخرج ممّا يبدو أنّه برج إيفل. وجاء في التعليقات المرافقة "اشتعال برج إيفل". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 1 شباط/فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

حظيت هذه المشاهد بعشرات آلاف المشاهدات من صفحات عدّة على مواقع التواصل وبلغات مختلفة خصوصاً في موقع تيكتوك. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع تيك توك

إلا أنّ خبراً مماثلاً عن أشهر معالم باريس السياحية، والذي استقطب 6,3 ملايين زائر في عام 2023، من شأنه أن يثير اهتماماً عالمياً ويظهر في وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة. 

إلا أنّه لا أثر للخبر في أي وسيلة إعلاميّة معتبرة، بل فقط على مواقع التواصل.

وقد أفادت الشركة التي تدير البرج وكالة فرانس برس أن المعلم لم يشهد حريقاً في فترة تداول الصور، نهاية شهر كانون الثاني/يناير 2024. 

وقد التقط صحافيّ في خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في باريس صوراً تظهر البرج سليماً بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2024. 

Image
صور لبرج إيفل ملتقطة بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2024 (Alexis ORSINI)

إضافة إلى ذلك لم يظهر أيّ حريقٍ في البرج عند معاينة الكاميرات التي تبثّ مباشرة من هناك خلال فترة تداول المنشورات المضلّلة. 

فما أصل هذه المشاهد؟ 

بعد تقطيع أحد هذه المقاطع إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى الفيديو منشوراً في حسابٍ على موقع يوتيوب بتاريخ 18 حزيران/يوليو 2023. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 1 شباط/فبراير 2024 عن موقع يوتيوب

وأرفق الفيديو بتعليقٍ يشير إلى استخدام تقنيات المؤثرات الخاصّة (VFX) والصور المولّدة باستخدام برمجيات الكمبيوتر (CGI) لصناعته. 

أمّا الصور المتداولة في منشورات أخرى فتظهر عليها علامات عدّة ترجّح أن تكون مولّدة باستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي. 

Image
لقطة لصورتين متداولتين مع إضافة إشارات باللون الأزرق حيث يظهر أثر يشير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا