هذا الفيديو لا يصوّر انتشار دبّابات في ولاية تكساس بل هو مصوّر في تشيلي

تظهر في الفيديو دبابات وسيارات على جانبي طريق. وقال الناشرون إنه مصوّر في ولاية تكساس حديثاً.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 31 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع إكس

حصد الفيديو مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة إكس بلغات عدّة على خلفية تصاعد التوتر بين الحكومة الفدرالية وحاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت الذي مدّ أسلاكاً شائكة على الحدود مع المكسيك، متحدّيا بذلك سلطة واشنطن على صعيد أمن الحدود.

ويتحدّى أبوت، المؤيد العلني لدونالد ترامب الذي جعل مكافحة الهجرة أحد العناوين الرئيسية لحملته الانتخابية، إدارة الرئيس جو بايدن التي يتّهمها بالتقاعس عمداً عن مواجهة تدفق غير مسبوق للمهاجرين على الحدود في الأشهر الأخيرة.

وفي وقت سابق، تقدمت الإدارة الأميركية بشكوى قضائية ضد ولاية تكساس لرفضها إزالة أسلاك شائكة على الحدود مع المكسيك.

وفي الآونة الأخيرة، تحوّل مشروع قانون لتنظيم الهجرة إلى مادة تجاذب بين الجمهوريين والديموقراطيين، باعتبار أن الهجرة قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترامب وبايدن.

في هذا السياق ظهر هذا الفيديو على أنّه لانتشار دبابات في ولاية تكساس دعماً لموقف حاكمها.

فيديو من تشيلي

إلا أن ما قيل عن الفيديو في المنشورات المتداولة غير صحيح.

فأول ما يثير الشك في المقطع هو ظهور سيارة باللونين الأخضر والأبيض تتطابق تفاصيلها مع شكل سيارات الشرطة في تشيلي، ما يستبعد احتمال أن يكون الفيديو مصوراً في الولايات المتحدة.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 31 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع إكس

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 31 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع dreamstime.com

إضافة إلى ذلك، فأرقام السيارات التي ظهرت خلال الفيديو ليست تلك المعتمدة في ولاية تكساس، بل هي أقرب للوحات السيارات في تشيلي.

إلى ذلك، يرشد التفتيش عن مشاهد ثابتة من المقطع إليه منشوراً على حساب في موقع تيك توك خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أي قبل أشهر من احتدام التوتّر بشأن حدود ولاية تكساس.

وفي هذه النسخة ذات الجودة الأفضل، يمكن التعرف على ما كتب على اللافتة الخضراء الظاهرة فيه التي تبين بالبحث أنها تحمل اسم مدينتين في تشيلي: كالاما وأوهيجينس.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 31 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع تيك توك

وسبق أن قامت مواقع أميركيّة متخصّصة في تدقيق الأخبار بنشر تقارير تثبت أنّ الفيديو ليس مصوّراً في الولايات المتّحدة.