هذا الفيديو لا يُظهر "شاحنات متطوّعين" متجهة إلى تكساس "لمواجهة القوات الفدرالية" بل تظاهرة ضد إجراءات كورونا عام 2022

يُظهر الفيديو صفّاً كبيراً من الشاحنات الثقيلة على طريق.

وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه المشاهد هي لشاحنات تحمل متطوّعين إلى ولاية تكساس "لمواجهة القوات الفدراليّة، ولدعم الحرس الوطني في تكساس على الحدود" مع المكسيك.

وحصد الفيديو بهذا السياق آلاف المشاركات ومئات آلاف المشاهدات على موقع التواصل من فيسبوك وأكس.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع إكس

ماذا يجري في تكساس؟

في الآونة الأخيرة، تحوّل مشروع قانون لتنظيم الهجرة إلى مادة تجاذب بين الجمهوريين والديموقراطيين،  باعتبار أن الهجرة قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترامب وبايدن.

في هذا السياق، تصاعد التوتّر بين حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت والحكومة الفدرالية، بعدما مدّ أسلاكاً شائكة على الحدود مع المكسيك، متحدّياَ بذلك سلطة واشنطن على صعيد أمن الحدود.

وتلقى أبوت دعماً كبيراً من الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب وعدد من الجمهوريين، كما ظهرت بالفعل دعوات للتوجّه إلى الحدود بداعي "حمايتها" من المهاجرين غير الشرعيين.

في هذا السياق، ظهر هذا الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر شاحنات تنقل متطوّعين إلى تكساس لمواجهة القوات الفدراليّة.

حقيقة الفيديو

لكن هذا الفيديو قديم.

بالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في العام 2022، ما ينفي أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

ونُشر الفيديو على مواقع التواصل تحديداً في شباط/فبراير من العام 2022.

وآنذاك، وتحديداً في 23 شباط/فبراير من ذاك العام، تجمّع المئات من سائقي الشاحنات وأنصارهم في جنوب كاليفورنيا للانطلاق في قافلة نحو العاصمة واشنطن للاحتجاج على القيود المفروضة لاحتواء تفشي جائحة كوفيد.

وأراد منظمو "قافلة الشعب" حينها وضع حدّ لإلزامية وضع الكمامة ومتطلبات التطعيم وإغلاق المتاجر.