هذا الفيديو مجتزأ وترامب لم يقل فيه إنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر

في إطار المنشورات التي تروّج لنظريات عن علاقات خفيّة لتنظيم القاعدة مع واشنطن، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابيّة الحاليّة زعم ناشروه أنّه يكشف تورّط الولايات المتّحدة بهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001. إلا أنّ الادّعاء غير صحيح وترامب كان يقول في خطابه إنّ الولايات المتحدة لم تشهد هجمات شبيهة خلال عهده. 

يظهر الفيديو دونالد ترامب يلقي خطاباً في ما يبدو أنّه مهرجان انتخابيّ.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق "تصريح خطير للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب: لقد كان هجوم 11 سبتمبر من عمل الولايات المتحدة".  

وزعم المنشور أنّ ترامب قال في خطابه "لقد أغلقوا فمي لمدة 4 سنوات… لم يكن هناك هجوم كما أظهروا لنا"، وإن "دولاً أخرى متورطة في هذا".

وقد أوقعت هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، بعد أن ارتطمت طائرتان مخطوفتان كان يقودهما أفراد مرتبطون بتنظيم القاعدة ببُرجي مركز التجارة العالميّ في نيويورك ما ادّى الى انهيارهما. 

وحظي هذا الفيديو لترامب بملايين المشاهدات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي ولقي رواجاً في صفوف من يؤيّدون نظريّة منتشرة بين البعض في العالم العربي تتحدّث عن علاقات خفيّة لتنظيم القاعدة مع واشنطن لتنفيذ "مؤامرة" على المنطقة.

إلا أنّ ما قيل حقيقة في الفيديو يختلف عمّا جاء في المنشورات. 

فبعد مشاهدة النسخة الكاملة من الخطاب الذي ألقاه ترامب في الثاني والعشرين من الشهر الحاليّ في ولاية نيو هامبشاير يتضّح أنّه لم يقل إنّ الولايات المتّحدة مسؤولة عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر، بل قال إنّ عهده لم يشهد هجمات مماثلة. 

وفي الجزء المقتطع من الفيديو كان ترامب يقول إن ولايته الرئاسيّة لم تشهد هجمات إرهابيّة بفضل قانون حظر السفر الذي أقرّه. 

وقال "أبقيت فمي مغلقاً (حول هذا الموضوع) أربع سنوات، لكنّي الآن  أتحدّث عنه دائماً".

وأضاف ممتدحاً سياسة إدارته في منع "الإرهاب" من دخول الولايات المتحدة "لم تقع هجمات (في عهدي)، ولا (هجوم على) مركز التجارة العالميّ، ولا هجمات كما ترون في دولٍ أخرى".

وانتقد السياسة الأميركية الحالية قائلاً "ها نحن اليوم نعود للتدخّل في الشرق الأوسط حيث أنفقنا تسعة مليارات دولار …". 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا