أوباما يحتضن ابنة أخته في الصورة الأولى لهذا المنشور أمّا الصورة الثانية فتظهر ضحية جريمة في إندونيسيا

بعد أن بدأت قاضية في نيويورك الكشف عن أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة الملياردير جيفري ابستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يحتضن طفلة وأخرى زعم ناشروها أنّها للطفلة نفسها بعد أن تعرّضت للاغتصاب. إلا أنّ الصورة الأولى في الحقيقة تظهر أوباما مع ابنة أخته أمّا الثانية فتظهر طفلة أخرى قُتلت في إندونيسيا. 

يتضمّن المنشور صورتين الأولى لباراك أوباما يحتضن طفلة والثانية لطفلة مكبّلة وموضوعة في صندوقٍ.

وجاء في التعليق المرافق "تسريب صورة لأوباما وهو يغتصب طفلة صغيرة ومعها صورة لنفس الطفلة عند إخراجها من كرتونة كبيرة بعد خطفها وبيعها لممارسة الجنس معها". 

عرض يخفي

تحذير من المحتوى

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع أكس

حظي المنشور بملايين المشاهدات في صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في موقع أكس. 

قضية جيفري إبستين

ويأتي تداول هذه الصورة بعد أن بدأت قاضية في نيويورك الكشف مساء الأربعاء عن أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة الملياردير جيفري ابستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية، بينهم نساء يُعتقد أنهن من ضحاياه، وآخرون يُشتبه في أنهم تواطأوا معه.  

ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين يتراوح عددهم بين 150 و 180 يرد اسم الرئيسين الأميركيين السابقين الديموقراطي بيل كلينتون (1993-2001) والجمهوري دونالد ترامب (2017-2021) لكن بدون ذكر أي سلوك غير قانوني أو مسيء من جانبهما.

وكان إبستين رجل أعمال في القطاع المالي وصاحب نفوذ واسع تمتد شبكة علاقاته الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة وخارجها، واتّهم بالاعتداء جنسياً على قاصرات واغتصابهن، وانتحر في سجنه في نيويورك في 10 آب/أغسطس 2019 مما أدى إلى سقوط دعوى الحق العام عليه. 

حقيقة المنشور 

إلا أنّ ما جاء في المنشور حول أوباما لا صحّة له.

فالتفتيش عن الصورة الأولى يرشد إليها منشورة في حساب تابعٍ للبيت الأبيض في موقع فليكر للصور.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 كانون الثاني/يناير 2024عن موقع فليكر

وجاء في التعليق المرافق أنّها تظهر أوباما مع ابنة شقيقته سافيتا، وقد التقطت في المكتب البيضاويّ عام 2015. 

أمّا الصورة الثانية فقد أرشد البحث إلى أنّها نشرت في سياقٍ مضلّل آخر قبل سنوات. 

وقد أظهر موقع تايلنديّ متخصّص في تقصّي صحّة الأخبار أنّها تعود لطفلة تدعى بوتري تعرّضت للاعتداء الجنسيّ وقتلت ثمّ رميت بين النفايات في جاكارتا عام 2015.  

وقد نقلت مواقع محليّة عدّة أنّ الشرطة الإندونيسيّة قبضت على الجاني الذي يدعى آغوس بيا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا