هذا الفيديو منشور منذ العام 2019 وليس لتظاهرة حديثة ضدّ السيسي

يظهر الفيديو مسيرة ليليّة في أحد الشوارع يسمع خلالها تصفيق وهتافات تقول "إرحل يا سيسي".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

وزعم ناشرو هذا المقطع أنّه صُوّر خلال الأيام الماضية بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإثنين ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

حالة غير مسبوقة

وأظهرت مشاهد بثّتها محطات تلفزة موالية للحكومة آلاف الأشخاص يحتفلون بالإعلان على منصات أقيمت مسبقاً في مختلف أنحاء البلاد.

وخلافاً لانتخابات عامي 2014 و2018، أعلنت عدة شخصيات عزمها الترشح للانتخابات من بينها أربعة رؤساء أحزاب. ويقول مقربون من ثلاثة منهم إنهم نجحوا بالفعل في الحصول على تزكية من 20 نائباً في البرلمان هو الحد الأدنى الذي يحدّده القانون للترشح.

ولكن مرشحاً واحداً اختار طريقاً مختلفاً: أحمد الطنطاوي. فقد قرر هذا النائب السابق (44 عاماً) أن يجمع توكيلات شعبية لدعم ترشحه.

وسواء تمكن من جمع التوكيلات أو لا قبل غلق باب الترشيح في 14 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، فإن النائب السابق الذي اشتهر بانتقاداته الحادة للرئيس المصري وسياساته تحت قبّة البرلمان، خلق حالة غير مسبوقة في مصر بعدما أغلق المجال السياسي منذ العام 2013.

وانتشرت لقطات فيديو تنقل هتافات مؤيديه في الشارع في بلد ممنوع فيه التظاهر، وأجرى الرجل حوارات مع وسائل إعلام مستقلة انتقد فيها الرئيس المصري وأعلن إصراره على خوض حملة من أجل إرساء "دولة القانون".

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالانتخابات الرئاسيّة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى نسخٍ عدّة منه منشورة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في أيلول/سبتمبر من سنة 2019.

وجاء في التعليقات المرافقة أنّه يعود لتظاهرات مناهضة للسيسي في الاسكندرية.

وفي تلك الفترة شهدت مناطق مصريّة عدّة تحرّكات محدودة بعد دعوات المقاول المصريّ محمد علي للتظاهر ضدّ السيسي.