هذا الفيديو ليس للفيضانات التي ضربت ليبيا أخيراً بل لفيضانات في تشيلي عام 2015

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصوّر قيل إنّه يُظهر سيولاً جارفة تجتاح إحدى مناطق ليبيا الغارقة في فيضانات ناجمة عن الأمطار الغزيرة في الأيام الماضية. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم ويصوّر في الحقيقة سيولاً في تشيلي عام 2015.

يُظهر الفيديو سيلاً من الماء يجتاح منطقة، ويغرق مساحة واسعة منها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 13 أيلول/سبتمبر 2023 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصوّر في ليبيا في الساعات الماضية.

ليبيا تُحصي ضحايا كارثة السيول

يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك، عقب الفيضانات الشديدة التي ضربت مناطق الشرق الليبي جرّاء الأمطار الغزيرة في الأيام الماضية.

وفي وقت متأخر الثلاثاء، بلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن السلطات الليبيّة 2300 قتيل على الأقل، في ظلّ تحذيرات الصليب الأحمر من أن 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين.

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف"، فيما نقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله إن "أكثر من 5200 شخص" قضوا في درنة وحدها.

تشيلي 2015

إلا أن الفيديو لا علاقة له بالسيول في ليبيا.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور في موقع يوتيوب منذ أكثر من ثماني سنوات.

وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر فيضانات في تشيلي.

وسبق أن أصدر صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في أميركا اللاتينيّة تقريراً حوله قبل سنوات، يظهر أنّ صحافياً تشيلياً هو من صوّره بتاريخ 25 آذار/مارس عام 2015 في منطقة إل سالادو ونشره بعد أيّام على حسابه في يوتيوب.

وفي ذاك الحين واجه القسم الشمالي من تشيلي عاصفة قويّة أدت إلى انهيارات طينيّة وانجرافات في التربة في عدد من المناطق والتي طالت بلدة إل سالادو في إقليم شانيار الذي يبعد نحو 950 كيلومتراً عن العاصمة سانتياغو. وأدت الفيضانات إلى مقتل العشرات.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا