هذا الفيديو قديم ولا يُظهر هدوء رجل دين أثناء الزلزال الأخير في المغرب
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 11 سبتمبر 2023 الساعة 14:33
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو رجل بعمامة وجلباب يلقي محاضرة دينيّة. ثم يهتزّ المكان وتسود حالة من الخوف بين الحاضرين بحسب ما يُسمع من أصواتهم، ويحاول الرجل طمأنتهم وإقناعهم بالبقاء قاعدين.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصوّر أثناء الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت وأسفر عن أكثر من ألفي قتيل ودمار واسع.
ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين تحت الأنقاض، أو لتقديم المساعدات لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد هذه الكارثة التي أوقعت 2122 قتيلاً على الأقل.
وتحدّث العديد من المواطنين في مراكش ومدن مغربية أخرى عن حالة ذعر رافقت اهتزاز الأرض وما تلاه، وخصوصاً مع تداعي عدد من المباني وسقوطها أرضاً بمن فيها.
وقال أحد سكان الصويرة الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب مراكش لوكالة فرانس برس "ليس هناك دمار كثير بل ذعر. سمعنا صرخات في وقت الزلزال. الناس في الساحات والمقاهي ويفضلون النوم خارجاً. ثمة أجزاء سقطت من الواجهات".
في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر شيخاً مغربياً، أو جزائريًا، بقي هادئاً أثناء الزلزال.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو قديم ومنشور على أنّه مصوّر في الجزائر قبل نحو تسع سنوات.
فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في العام 2014، ما يدحض أولاً أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات.
ونُشر الفيديو في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2014، مرفقاً بتعليق يقول إنّه مصوّر في مسجد في بليدة الجزائريّة.
وفي ذلك الحين، وقع بالفعل اهتزاز أرضي في الجزائر بقوّة 4,9 درجات أسفر عن أضرار ماديّة جسيمة وفقاً لوسائل إعلاممحليّة.
ويظهر في الفيديو الشيخ موسى عزوني، وهو رجل دين جزائريّ لديه آلاف المتابعين على مواقع التواصل.
وقد وجّه موسى عزّوني في التاسع من الشهر الجاري رسالة مصوّرة مباشرة عبر صفحته على موقع فيسبوك للتضامن مع المغرب بعد الزلزال.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا