هذا الفيديو لا يظهر تحركاً عسكرياً جزائرياً باتجاه الحدود مع المغرب بل استعراضاً بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 8 سبتمبر 2023 الساعة 15:23
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الفيديو دبّابات وسيارات عسكريّة تسير في الطريق وعليها جنود يلوحون بأيديهم.
وعلّق الناشرون بالقول "عاجل: هذا الصباح الجزائر ترسل دبّابات إلى الحدود مع المغرب لصدّ أي هجوم".
وجاء تداول هذا الفيديو بعد أيام من إطلاق حرس السواحل الجزائريين النار على سائقي دراجات مائية مغربيين دخلوا المياه الإقليميّة الجزائريّة أواخر الشهر الماضي.
وفتحت السلطات المغربية تحقيقاً بالحادث، وقالت وسائل إعلام مغربيّة إنهم دخلوا المياه الجزائريّة عن طريق الخطأ بعدما تاهوا في البحر، فيما قالت السلطات الجزائريّة إن إطلاق النار جاء بعد رفض راكبي الدراجات الامتثال لأوامر بالتوقّف.
ويكتسب الحادث حساسية بالنظر إلى استمرار القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، علماً أنّ علاقاتهما متوتّرة منذ عقود بسبب النزاع حول الصحراء الغربية.
حقيقة الفيديو
لكنّ الفيديو قديم ولا شأن له بكل ذلك.
فعلى المركبات يمكن ملاحظة ملصق عليه رقم 60 وكتب فيه شعار "تاريخ مجيد وعهد جديد" الذي يرشد البحث عنه إلى مقاطع عن الذكرى الستين لاستقلال الجزائر كهذا الفيديو الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائريّة بتاريخ 23 حزيران/يونيو من سنة 2022.
وأوضحت الوكالة أن الفيديو يأتي "في إطار برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الاستقلال تحت شعار تاريخ مجيد وعهد جديد".
على ضوء ذلك، يمكّن البحث من العثور على مقاطع فيديو تُظهر تحضيرات لاستعراض عسكري خلال هذه المناسبة منشورةً قبل عام وتتطابق عناصرها مع الفيديو المتداول، ما ينفي أن يكون لتحرّك عسكريّ حديث باتجاه المغرب.
وآنذاك، احتفلت الجزائر بعيد الاستقلال باستعراض عسكري غير مسبوق في العاصمة يخلّد الذكرى الستين لنهاية الاستعمار بعد 132 سنة من الوجود الفرنسي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا