هذا الفيديو لا يُظهر انتشاراً جديداً للجيش السوداني في أم درمان بل هو مصوّر العام الماضي

غداة وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السودانيّ وقوّات الدعم السّريع في مدينة أم درمان غرب الخرطوم مطلع الأسبوع، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنّه يُظهر انتشار الجيش هناك. لكن هذا الفيديو منشور في العام 2022 ولا شأن له بأي من تطورّات النزاع الدائر هناك منذ منتصف نيسان/أبريل 2023.

يظهر في الفيديو المصوّر نهاراً صفّ من الجنود يسيرون في شارع، يليهم رتل من الآليات.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصّور في أم درمان، ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، في الأيام أو الساعات الماضية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 آب/أغسطس 2023 من موقع فيسبوك

ويأتي ظهور هذا المنشور غداة احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أم درمان مطلع الأسبوع.

والاثنين، أفاد سكّان في وسط أم درمان صحافيي وكالة فرانس برس بوقوع اشتباكات هي الأعنف للسيطرة على المنطقة.

وقال أحد سكّان أم درمان لمراسلي وكالة فرانس برس في الخرطوم "الجيش يقصف بالمدفعية والطيران باتجاه جسر شمبات (الذي يربط بين أم درمان وبحري شمال الخرطوم) لوقف الإمداد عن قوات الدعم السريع".

والثلاثاء، أفاد شهود عن تواصل المعارك في أم درمان، وتحدّث مصدر طبّي عن سقوط 13 قتيلاً.

وأدّت الحرب منذ اندلاعها في السودان قبل 16 أسبوعاً إلى مقتل قرابة أربعة آلاف شخص وتشريد ما يزيد عن ثلاثة ملايين داخل البلاد وخارجها.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول لم يُصوّر حديثاً.

فقد أرشد التفتيش عنه على محرّكات البحث أنّه منشور في آذار/مارس من العام 2022 أي قبل أكثر من عام على اندلاع النزاع في منتصف نيسان/أبريل 2023.

ونُشر الفيديو على صفحات عدّة على مواقع التواصل، من بينها صفحة تحمل اسم "أنصار القوّات المسلّحة السودانية" على موقع فيسبوك، وذلك في العاشر من آذار/مارس 2022.

وفي ذاك اليوم، نفّذت فرقة عسكريّة من الجيش السوداني "طابور سير" انطلاقاً من أم درمان "ضمن فاعليات العام التدريبي 2022"، بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء "سونا".

11 أغسطس 2023 مع إضافة رابط مؤرشف للفيديو الأصلي

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا