هذا الفيديو لا يُصوّر تظاهرة في دمشق بل هو مصوّر في غزّة

ينتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما السوريّة منها مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يصوّر احتجاجات في دمشق على خلفيّة غلاء المعيشة واستمرار انقطاع الماء والكهرباء. إلا أنّ الفيديو لا شأن له بسوريا وهو منشور قبل أيام على أنّه من احتجاجات في قطاع غزّة.

يصوّر الفيديو أعمال شغب في شارع وإضراماً للنيران ورشقاً لحجارة. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "موجات من الهياج الشعبي في دمشق بسبب انقطاع الماء والكهرباء والدواء والغلاء المعيشي…".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 3 آب/أغسطس 2023 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو مئات آلاف المشاهدات والتفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أقل من 24 ساعة من بدء انتشاره.

وتعيش سوريا أزمات معيشيّة متتالية تتمثّل بارتفاع الأسعار ونقص المحروقات، إضافة إلى انقطاع يومي للتيار الكهربائي، يصل إلى نحو عشرين ساعة يومياً في بعض المناطق.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدّر بنحو 91,5 مليار دولار جرّاء المعارك وتراجع الإنتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية.

أين التقط الفيديو؟

إلا أنّ الفيديو لا شأن له بسوريا.

فكثيرة هي العناصر المساعدة لتحديد مكان التقاطه، ولا سيّما على اللافتات في الشارع، إذ بالإمكان قراءة عناوين لطبيب ولمستشار قانونيّ وهما موجودان بالفعل في خان يونس بحسب ما تظهر أرقام الهاتف وبياناتهما على شبكة الإنترنت.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 3 آب/أغسطس 2023 عن موقع فيسبوك

إلى ذلك، يرشد التفتيش عن الفيديو إلى صورة ثابتة تضمّ العناصر نفسها منشورة عبر موقع إخباري في 30 تموز/يوليو 2023 .

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 3 آب/أغسطس 2023 عن موقع أمد الإخباري

ويتناول التقرير المرافق للصورة خبراً عن تظاهرة احتجاجيّة في قطاع غزّة.

وبحسب صحافيي فرانس برس في القطاع خرجت تظاهرات حاشدة تحت شعار "بدنا نعيش" تخلّلها اشتباكات بالأيدي بين المتظاهرين وقوات الأمن.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا