هذا الفيديو ليس لوزير المال في النيجر وهو يبكي بعد الانقلاب في البلاد

بعد أيام على الانقلاب العسكري في النيجر، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يظهر وزير الماليّة في البلاد وهو يبكي بعد أن أعطي "مهلة لشرح ملابسات الوضع المالي المتدهور". إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتطورات الأخيرة، وهو منشور عام 2021 على أنّه لبكاء وزير العدل السابق في النيجر مارو أمادو.

يصوّر الفيديو رجلاً جالساً على منصّة خلف مايكروفون وهو يجهش بالبكاء ويمسح دموعه.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 تموز/يوليو 2023 عن موقع فيسبوك

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "بعد الانقلاب في النيجر، مُنح وزير الماليّة 48 ساعة لتوضيح أين ذهبت الأموال المفقودة في البلاد أو سيواجه الإعدام رمياً بالرصاص".

انقلاب في النيجر

حصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويأتي انتشاره بعد أيام على إعلان عسكريين مساء الأربعاء أنّهم أطاحوا نظام الرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم، في بيان عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن "نحن، قوّات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قرّرنا وضع حدّ للنظام الذي تعرفونه".

ويوم الجمعة ظهر الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر الذي يقف وراء الانقلاب على التلفزيون الرسمي باعتباره الرجل القوي الجديد في البلاد.

وتلا بياناً بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، أي المجلس العسكري الذي أطاح بازوم.

وبرّر تشياني الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في بلاد تواجه أعمال عنف تقف وراءها جماعات جهادية.

وتاريخ النيجر المستعمرة الفرنسية السابقة الغنية باليورانيوم حافل بالانقلابات منذ استقلالهاعام 1960. وتعرف المنطقة أيضاً حالة انعدام استقرار إذ أن النيجر هي ثالث دولة تشهد انقلابا منذ العام 2020 بعد مالي وبوركينا فاسو.

فيديو قديم لوزير العدل السابق

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتطوّرات الأخيرة في النيجر.

فالتفتيش عنه، يرشد إليه منشوراً في كانون الأول/ديسمبر 2021 على صفحات نيجيريّة على فيسبوك، مرفقة بتعليقات أنها لوزير العدل في النجير ماورو أمادو وهو يبكي.

ومجرّد نشر هذا الفيديو قبل نحو عامين ينفي أن يكون على صلة بالانقلاب وتبعاته.

30 يوليو 2023 تعديل الصورة الرئيسية وإضافة روابط وتعديل بعض الكلمات

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا