هذا الفيديو مصوّر عام 2019 وليس خلال الاشتباكات الأخيرة داخل مخيّم عين الحلوة في لبنان

يظهر في الفيديو مسعفون بزيّ أحمر إلى جانبهم عدد من الأشخاص يحاولون الاحتماء، وتُسمع في الخلفية رشقات رصاصٍ.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 31 تموّز/يوليو 2023 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو في ظلّ الاشتباكات الذي يشهدها مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. وقد ارتفعت حصيلة القتلى إلى ثمانية خلال ثلاثة أيام، وفق ما أفاد مصدران طبيان وكالة فرانس برس الإثنين.

اشتباكات في عين الحلوة

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة.

وشاهد مراسل فرانس برس منذ صباح الإثنين العشرات غالبيتهم نساء وأطفال يحملون أمتعة خفيفة ويغادرون المخيم عبر حواجز الجيش اللبناني. وقد لجأ العشرات خلال اليومين الماضيين إلى مسجد قريب.

وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وأحياناً اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيّمات.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو ليس مصوراً خلال الاشتباكات الأخيرة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في حساب الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان في 3 آب/أغسطس عام 2019.

وفي تلك الفترة شهد المخيّم اشتباكات إثر مقتل فلسطينيّ بالرصاص داخل شوارعه خلال تظاهرة منددة بقرار وزارة العمل اللبنانيّة بشأن وجوب حصول الفلسطينيين على تصريحات للعمل.