هذه الصورة لا تُظهر 11 توأماً بل 11 طفلاً ولدوا في مستشفى متخصص في يوم واحد في الهند

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر 11 توأماً أنجبتهم كلّهم امرأة واحدة في جنوب إفريقيا بعد عشر سنوات من عدم الإنجاب. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، والصورة تُظهر في الحقيقة 11 طفل أنابيب ولدوا في اليوم نفسه في مستشفى متخصّص في الهند.

يظهر في الصورة 11 طفلاً يبدو أنّهم حديثو الولادة، وقد أُلبسوا كلّهم ملابس زهريّة اللون، ووضعوا جنباً إلى جنب.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر "11 طفلاً من بطن واحدة". وفصّلت المنشورات في القول إن سبعة منهم ذكور والباقيات إناث.

وأرفقت بعض المنشورات بصور لسيّدة تبدو ذات بطن منتفخ بشكل غير مألوف. قيل إنّها الوالدة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 تموز/يوليو 2023 من موقع فيسبوك

لكن هذا الادّعاء غير صحيح.

حقيقة صورة الأطفال

فالتفتيش عن صورة الأطفال الأحد عشر على محرّكات البحث يقود إلى مواقع عدّة لوسائل إعلام هنديّة، من بينها موقع صحيفة "تايمز أوف أنديا" الهنديّة، نشرت الصورة في العام 2011.

ووفقاً للمواقع الناشرة، تُظهر الصورة 11 طفلاً من أطفال الأنابيب ولدوا في مستشفى متخصّص في غوجارات في غرب الهند.

وأمكن العثور على الصورة نفسها على الموقع الذي كان معتمداً للمستشفى آنذاك، قبل أن ينتقل المستشفى لاعتماد موقع إلكتروني جديد.

وفي هذا المستشفى، خضعت 30 امرأة للإخصاب، وأرادت 11 منهنّ مع أزواجهنّ أن تكون ولادة أطفالهنّ في تاريخ مميّز: 11/11/2011، وهذا ما كان، ثم التقطت صورة للأطفال حديثي الولادة معاً.

Image
صورة نشرها موقع "ديش غوجارات" الهندي في العام 2011

صورة المرأة الحامل؟

وأرفقت بعض المنشورات بصورة امرأة ترتدي لباساً زهرياً، ويبدو بطنها منتفخاً بشكل غير مألوف، وقيل إنّها والدة "التوائم الأحد عشر" المزعومين.

لكن السلطات في جنوب إفريقيا نفت صحّة ذلك، وقالت إنها تواصلت مع صاحبة الصورة، وهي امرأة جنوب إفريقية تُدعى غوزيام سيتولي، بعد تقارير إعلامية تحدّثت عن أنها وضعت 11 طفلاً ولم تحظ بعناية طبية كافية.

وقال السلطات في بيان "تبيّن أن أي مستشفى في المنطقة، سواء كان خاصاً أو حكومياً، لم يستقبل حالة ولادة" لأحد عشر طفلاً.

وتبيّن أيضاً أن السيّدة الظاهرة في الصورة لم تضع حملاً في الآونة الأخيرة، وفقاً للسلطات التي تحدثّت عن "مواصلة تقديم أي مساعدة صحيّة أو نفسيّة أو اجتماعيّة لازمة" لهذه المرأة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا