"الترجمة المرافقة لهذا الفيديو غير صحيحة والسيدة كانت تصرخ بوجه الشرطة الفرنسيّة خلال احتجاجات "السترات الصفراء
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 12 يوليو 2023 الساعة 17:23
- اريخ التحديث 12 يوليو 2023 الساعة 17:40
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو سيدة ثائرة تصرخ متأثرة في الشارع فتخلع سترتها وتجثو على ركبتيها، وقد طغت على صراخها موسيقى عالية تمنع سامِعها من فهم ما تقوله بوضوح.
ويظهر في أسفل الشاشة ما يوحي بأنه ترجمة إلى اللغة العربية لما تقوله بالفرنسية: " لماذا تفعلون هذا، لماذا تحرقون وطنكم، ألم تشاهدوا ماذا فعل العرب بأوطانهم، أين هم الآن، أصبحوا لاجئين في كل مكان ويلقون لهم الطعام من الطائرات، ماذا فعلت لهم المظاهرات، أنا أمامكم اقتلوني أنا، ولا تقتلوا وطنكم، أحرقوني ولا تحرقوا باريس، أرجوكم لا تحرقوا باريس، لماذا تحرقون وتدمّرون الوطن".
وجاء أيضاً في هذه الترجمة: "أنظروا لمستقبل أولادكم، أتريدوننا لاجئين يساومون علينا، أرجوكم انظروا إلى الشرق، أصبحت نساؤهم تباع في سوق النخاسة، حافظوا علينا وعلى مستقبلكم، هل ترون مستقبلاً في خراب بلدنا، هل ترون مستقبلًا، أقول لكم مرة أخرى اقتلوني، ولا تحرقوا فرنسا ولا تدمّروها".
حصد هذا الفيديو عشرات آلاف التفاعلات على موقع فيسبوك وتداوله مستخدمون بعد التظاهرات الأخيرة التي هزّت فرنسا إثرمقتل الشاب نائل م. برصاص شرطي خلال تدقيق مروري، ما أثار أعمال شغب ليلية عمت البلاد وعنف غير مسبوق منذ العام 2005 في المدن.
السترات الصفراء في فرنسا
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في فرنسا.
فالعناصر المتواجدة فيه كارتداء المتظاهرين لسترات صفراء، أثارت الشك في أن يكون الفيديو قديماً.
على ضوء ذلك، أظهر التفتيش عنه باستخدام كلمات مفتاحيّة مثل "désespoir d'une femme" ،"cri d'une femme gilet jaune" (صرخة سيّدة من السترات الصفراء، يأس سيّدة من السترات الصفراء) والبحث في خانة الفيديو في محرّك غوغل إلى مقاطع (1، 2) منشورة في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2018.
وتظهر في المقاطع القديمة السيدة عينها وهي تصرخ باللغة الفرنسية ولا علاقة لما تقوله بالترجمة التي ظهرت على المقطع المتداول على صفحات فيسبوك.
ويحمل أحد المقاطع على موقع يوتيوب عنوان السترات الصفر: صرخة يأس من امرأة باريس/ فرنسا - 1 ديسمبر 2018. وهو منشور عبر قناة وكالة "إل دي سي نيوز". مع التحذير من أن استخدام هذه الصور لغايات تجارية أو غير تجارية ممنوع.
أما على موقع تويتر فقد نشر حساب المقطع عينه تحت وسم #السترات الصفر" امرأة تعبر عن يأسها أمام عناصر الشرطة الفرنسية".
#GiletsJaunes Le désespoir d'une femme devant les #CRS :
— ⓩZia Bαttina (@Girolata20) December 3, 2018
Mais regardez ce que vous nous faites! Vous devriez avoir honte de vous... On n'a même pas de haine contre vous!... Vous devriez être avec nous, pour le Peuple, pour la France, notre Patrie, notre Nation! #1décembrepic.twitter.com/muNZd0lnml
وتقول السيدة في الفيديو الأصلي (مع حذف الكلمات النابية): "لسنا مسلّحين حتى، انظروا ما الذي تفعلونه بنا، يجب أن تخجلوا من أنفسكم، ما تقومون به مخجل، سقط جرحى، لسنا مسلّحين، لا نحمل أسلحة، لماذا تفعلون هذا بنا، لسنا مسلحين، انضموا إلى صفوفنا، ابكوا معنا، لماذا؟ لماذا تتسببون بسقوط الجرحى؟ سقط قتلى! اخجلوا، لديكم أطفال و زوجات وأزواج وإخوة، لا نحمل الكره، انظروا، لا نحمل شيئا، لا نشعر حتى بالكره تجاهكم، نطالبكم بالانضمام إلينا من أجل الشعب! من أجل فرنسا، الشعب الفرنسي، أنتم الشعب، أنتم مثلنا أنتم أخوتنا وأخواتنا".
وتستدير المرأة متوجهة إلى الأشخاص الذين يصورونها قائلة: "لا تفعلوا ذلك، لا تفعلوا ذلك…!"
تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا
في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 نزل نحو 300 ألف شخص بحسب السلطات الفرنسية إلى الشوارع مرتدين سترات صفراء استجابة لنداء على فيسبوك، في تحرك خارج عن أي إطار سياسي أو نقابي احتل مئات المستديرات احتجاجاً على تدنّي القدرة الشرائية.
وفي منتصف آذار/مارس 2019 حظرت السلطات هذه التظاهرات بعدما شهد أحد أيام الاحتجاجات أعمال تخريب في باريس.
وبعد تقديم الحكومة تنازلات مثل صرف مكافآت ورفع الضرائب عن ساعات العمل الإضافية ونظمت حواراً وطنياً واسعاً، تراجع زخم حراك "السترات الصفراء" تدريجياً.
12 يوليو 2023 إضافة تظاهرات السترات الصفرء عام 2018 في المقدّمة
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا