هذا الفيديو مصوّر في أوكرانيا قبل عام ولا علاقة له بالتظاهرات الأخيرة في فرنسا 

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه يصوّر دماراً خلّفته التظاهرات الأخيرة في فرنسا عقب مقتل الشاب نائل برصاص شرطيّ في أواخر حزيران/يونيو الماضي. إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بفرنسا وهو في الحقيقة لدمار خلّفه قصف مركز تجاريّ في كييف قبل أكثر من عام.

يصوّر الفيديو مباني مدمّرة وسيارات محترقة. وأشار ناشروه إلى أنّه لدمار تسبّب به متظاهرون في فرنسا خلال الاحتجاجات الأخيرة على مقتل شاب برصاص شرطيّ.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 10 تموز/يوليو 2023 عن موقع تيكتوك

حظي الفيديو بآلاف المشاركات وبلغات كالإنكليزية واليابانية والإسبانية والعربية، وجاء تداوله فيما شهدت فرنسا أعمال شغب طوال أسبوع كانت الأخطر منذ 2005 على خلفية قتل الشاب نائل م. (17 عاماً) خلال تفتيش مروري الأسبوع الماضي، ما أعاد تركيز الضوء على المشاكل العديدة التي تعانيها الضواحي والأحياء الشعبية الفقيرة في المدن الكبرى.

وخلال أسبوع الشغب الليلي، ألقت السلطات الفرنسية القبض على أكثر من 3500 شخص.

وتمكّن صحافيو فرانس برس الذين كانوا متواجدين في المكان من توثيق الأضرار الناجمة عن الاحتجاجات، إلا أنّ كل الصور ومقاطع الفيديو الموثّقة لا تشبه ما يصوّره الفيديو المتداول. فما حقيقة الفيديو؟

مشاهد من أوكرانيا

أرشد التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة إلى سلسلة مقالات (1، 2) تضمّ صورةً تتشابه مع أحد مشاهد الفيديو. وجاء في أحد التعليقات على الصورة "آثار الدمار الذي خلّفته غارة روسية على مركز تجاري في كييف".

على ضوء ذلك، أرشد البحث باستخدام كلمات مفتاحيّة إلى تقارير عدّة (1، 2) منشورة بين 21 و22 آذار/مارس 2022 عن صاروخ استهدف مركز ريتروفيل التجاري في كييف.

تقارير فرانس برس

ووثّق صحافيو فرانس برس المتواجدون في أوكرانيا آنذاك هذه الحادثة بالصور في 21 آذار/مارس 2022.

ويمكن مقارنة العناصر المتواجدة في صورة فرانس برس وصورة مقتطعة من الفيديو.

Image
Image

 

 

ولقي آنذاك ثمانية أشخاص حتفهم في الهجوم الروسي على مركز ريتروفيل التجاري.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا