هذا الفيديو لا يُظهر احتراق "القصر الرئاسيّ" في السويد عقب حرق نسخة من المصحف في استكولهوم

نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة مقطعاً مصوّراً قيل إنّه يُظهر احتراق "القصر الرئاسيّ" في السويد، عقب إقدام متظاهر على إحراق نسخة من القرآن في إستوكهولم الأربعاء. لكن هذا الادّعاء غير صحيح، فلا يوجد "قصر رئاسيّ" في السّويد، أما الفيديو المتداول فهو منشور قبل أسابيع على أنّه لاحتراق مكتب للبريد في الفليبين.

يظهر في الفيديو مبنى يحترق.

وجاء في التعليقات المرافقة أنّه يُظهر "حرق القصر الرئاسيّ في السويد".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثاني من تموز/يوليو 2023 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق عقب إقدام متظاهر عراقيّ على إحراق نسخة من المصحف بعد أن صرحت له الشرطة بذلك، بالتزامن مع عيد الأضحى.

وأثار هذا الفعل سخطاً واسعاً في مختلف البلدان المسلمة، وموجة من التعليقات على مواقع التواصل باللغة العربيّة.

وفي العراق، اقتحم متظاهرون لمدة وجيزة الخميس مقر السفارة السويديّة في بغداد.

والخميس، ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشدّة بالسويد لسماحها بهذا الفعل.

والجمعة، دعا رئيس الوزراء السوّيدي أولف كريسترسون إلى التهدئة و"التفكَّر" بعد موجة الغضب والإدانات.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو لا يُظهر حرق "القصر الرئاسيّ" في السّويد رداً على حرق المصحف، مثلما ادّعت المنشورات.

ففي السويد لا يوجد قصر رئاسي، إذ لا يوجد رئيس لهذا البلد، بل ملك.

من جهة ثانية، أرشد التفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو أنّه منشور على مواقع التواصل في أيار/مايو الماضي، ما ينفي أي صلة له بالأحداث الأخيرة.

وأشارت بعض التعليقات من المتابعين إلى أنّ الفيديو يُظهر حرق مبنى للبريد في الفليبين.

ونشرت صفحات على مواقع التواصل ومواقع إخباريّة مشاهد للحريق نفسه.

وقد اندلع حريق كبير في مبنى البريد التاريخي في مانيلا في 22 أيار/مايو الماضي شاركت في إطفائه أكثر من 80 عربة إطفاء، وفقاً لصحافيي فرانس برس في العاصمة الفليبينيّة.

2 يوليو 2023 إضافة رابط مؤرشف للمنشور المضلّل

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا