هذه الصورة ليست لمتطوعين سودانيين أمام مقر للجيش بل لسودانيين أمام مقرّ القنصلية المصرية في وادي حلفا

غداة الخطاب المتلفز الذي دعا خلاله قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الشباب للانضمام إلى الوحدات العسكريّة في ظلّ النزاع، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنها تظهر تدفّق المتطوّعين إلى المراكز العسكريّة. إلا أنّ الادعاء خطأ والصورة تعود لتجمّع سودانيين أمام القنصلية المصرية في وادي حلفا.

يبدو في الصورة صفٌ طويل من الناس ينتظرون في ساحة. وعلّق ناشرو الصورة بالقول "تدفّق المتطوعين على مقرات الجيش".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 حزيران/يونيو 2023 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصورة غداة الخطاب المتلفز الذي دعا خلاله البرهان"جميع شباب" البلاد "وكل من يستطيع الدفاع ألا يتردّد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية".

وكانت وزارة الدفاع قد وجّهت دعوة مماثلة الشهر الماضي، لم تلق تجاوباً واسع النطاق.

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصورة لا تعود لمتطوّعين توافدوا إلى مراكز الجيش تلبية لدعوة البرهان.

فالتفتيش عنها يظهر أنها منشورة على حساب في موقع تويتر في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو أي قبل يومين من خطاب البرهان، ما ينفي أن يكون لها علاقة بهذه الدعوة للانضمام إلى الوحدات العسكريّة.

وجاء في التعليق المرافق لها أنّها تعود لتجمّع أعداد من السودانيين أمام مقرّ القنصلية المصرية في وادي حلفا شمال السودان بانتظار التأشيرات.

آمال قبل عيد الأضحى

وكان السودانيون يعلّقون آمالاً كبيرة على مناسبة عيد الأضحى حتى يجدوا متنفساً، ولو قصير الأمد، في ظل الحرب الدائرة بين الطرفين.

إلا أن الأربعاء أول أيام العيد شهد غارات جوية وتبادلاً لاطلاق النار في أم درمان، على الرغم من إعلان كل معسكر على حدة هدنة بمناسبة العيد.

والخميس أفاد شهود بأن "مقاتلات تابعة للجيش تقصف مواقع تابعة للدعم السريع في حي الفتيحاب جنوب أم درمان".

وقُتل نحو 2800 شخص ونزح أكثر من 2,8 مليون هرباً من الحرب الدائرة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو منذ 15 نيسان/ابريل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا