هذا الفيديو لا يُصوّر فرار عناصر من قوّات الدعم السّريع مع اشتداد القتال في السودان في الأيام الماضية بل هو منشور قبل أكثر من شهرين
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 26 يونيو 2023 الساعة 14:22
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو رجل بلباس عسكريّ يركض. ويُسمع في الخلفية رجل يتحدّث عن هرب عناصر الدّعم السّريع.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر فرار عناصر هذه القوّات شبه النظامية "عقب اشتداد القتال" بعد نحو شهرين ونصف من المعارك مع الجيش.
ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ احتدام المعارك بين الطرفين المتنازعين في السودان.
ففي دارفور في غرب السودان، اتّسع نطاق المعارك مُسفراً عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، بحسب ما أفاد مصدر طبّي وكالة فرانس برس.
وفي الخرطوم، قتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في معارك في محيط مقر قيادة الشرطة.
وأسفرت المعارك منذ اندلاعها عن مقتل 2800 شخص، وفق منظمة أكلد غير الحكومية كما نزح في الداخل أو لجأ الى الدول المجاورة 2,5 مليون سوداني، وفق الأمم المتحدة.
لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى بكثير لأن أياً من الطرفين المتحاربين لم يصدر بيانات رسمية حول خسائرهما والكثير من الجثث ما زالت منتشرة في شوارع الخرطوم أو دارفور في غرب البلاد عند الحدود مع تشاد حيث تدور أعنف المواجهات.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو المتداول ليس مصوّراً في الأيام الماضية عقب اشتداد القتال.
فقد كتب كثير من المتابعين في خانة التعليقات أن الفيديو يعود لأوّل أيام النزاع وليس في الأيام الماضية.
إثر ذلك، أظهر التفتيش عن مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث أنّه بالفعل منشور مرّات عدّة في الأسابيع الماضية، ما ينفي أن يكون مصوّراً في الأيام الماضية.
ونُشرت مشاهد من الفيديو على قناة "بلدنا" على موقع يوتيوب في السابع عشر من أيار/مايو الماضي، أي قبل نحو ستّة أسابيع.
ثم أظهر التعمّق في البحث أنه منشور على صفحات وحسابات مؤيّدة للجيش السوداني قبل ذلك بنحو شهر، وتحديداً في 16 نيسان/أبريل الماضي.
ولم يتسنّ لصحافيي وكالة فرانس برس التثبّت من الملابسات الدقيقة لهذا الفيديو الذي - على غرار مقاطع كثيرة - استُخدم مرّات عدّة وفي تواريخ مختلفة من النزاع الدامي المتواصل في السودان.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا