صورة الأشعة التي يظهر فيها صرصار ليست حقيقية وهي نُشرت أول الأمر على سبيل الفكاهة

تنتشر منذ سنوات على مواقع التواصل بلغات عدّة حول العالم صورة لصرصار ظاهر على أشعّة سينيّة للصدر مع الادّعاء بأنّ صاحبها اضطرّ للسفر لاستئصال الصرصار ليتبيّن بحسب "خبراء الغرب" أنّ الصرصار كان على آلة الأشعّة وليس في صدر المريض. إلاّ أن هذه الحكاية ليست إلا طرفة قديمة تعود بين الحين والآخر للتداول ويصدّق الكثيرون أنها حقيقية.

تضمّ المنشورات صورة لقفص صدريّ يظهر على جهة منه شكل صرصار يغطي كل مساحتها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 حزيران/يونيو 2023 عن موقع فيسبوك

وتسرد المنشورات قصّة شخص "قصد مستشفى حكومياً لإجراء صورة لصدره، وبعد الكشف على النتيجة أخبره الطبيب أن في صدره صرصار وأن عليه السفر إلى الخارج لاستئصاله".

وتضيف المنشورات أنّ هذا الشخص ولدى وصوله إلى مستشفى غربيّ وخضوعه للفحوصات "أخبره الطبيب أنّه سليم وأنّ الصرصار كان موجوداً على جهاز الأشعّة وليس في صدره".

وشارك هذه المنشورات مستخدمون من دول إفريقيّة مثل غينيا وساحل العاج ودول عربيّة إمّا على سبيل الفكاهة وإما لانتقاد المستشفيات الحكوميّة في بلدانهم خلال السنوات الماضية.

ما حقيقة الصورة؟

أرشد التفتيش عن الصورة باستخدام محرّك غوغل إلى النسخة الأصليّة منها منشورة في 22 كانون الثاني/يناير 2010 على الموقع الطبي Radiopaedia، وهو منصّة لصور الأشعّة على الإنترنت.

وتعود الصورة لرجل خمسينيّ يعاني من "تضّخم كبير"، ولا يبدو صرصارٌ على هذه النسخة الأصليّة.

"صرصار في جسم إنسان": شائعة قديمة

بمزيد من التفتيش وباستخدام كلمات مفتاحيّة مثل "أشعّة + صرصار + صدر" يظهر في نتائج البحث أنّ هذه الشائعة بصيغ مختلفة عن وجود صرصار في صدر إنسان ليست جديدة، بل تعود لعام 2012 على الأقلّ وتختلف تفاصيلها إن لناحية جنسيّة المريض أو البلد الذي كشف حقيقة الصرصار بحسب البلدان التي تنتشر فيها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 حزيران/يونيو 2023 عن موقع radiopaedia

لكن هل يمكن أن يدخل صرصار جسم إنسان؟

تشير صور أشعّة إلى أنّ الأطباء قد يكتشفون صراصير في جسم مرضى. حالات مشابهة سجّلت لدى أطفال دون سنّ الثالثة.

وعام 2018 كشفت صورة أشعّة عن وجود صرصار في رئتي رجل أستراليّ، ابتلعه حياً.

حالة أخرى سجّلت مع امرأة هنديّة عندما اكتشف صرصار في جمجمتها.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا