هذا الفيديو لا يُظهر مناورة جويّة سودانيّة بل مسابقة للطائرات المُحرّكة عن بُعد في الصين

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً في السودان فيديو قيل إنّه يُظهر مناورة خطرة لطائرة حربيّة سودانيّة. لكن هذا الادّعاء غير صحيح فالفيديو يُظهر طائرة صغيرة من دون طيّار في مسابقة في الصين.

يُظهر الفيديو المُمتدّ على بضع ثوان طائرة في الجوّ تقوم بتحليق خطر، قبل أن تستقرّ.

وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه الطائرة تابعة لسلاح الجوّ السوداني، وأن هذا الفيديو يوثّق مهارة قائدها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 أيار/مايو 2023 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق في ظلّ تواصل المعارك في السودان منذ 10 نيسان/أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 1800 شخص وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية، ونزوح أكثر من مليون سوداني داخل البلد و300 ألف آخرين إلى دول الجوار، وفق الأمم المتّحدة.

ويستخدم الجيش طائراته الحربيّة في هذا النزاع.

وسبق أن ظهرت في الأسابيع الماضية مقاطع فيديو قيل إنّها توثّق مهارة الطيارين السودانيين في استهداف قوّات الدعم السّريع. لكن تبيّن أن أحد هذه المقاطع على الأقلّ مركّب، بحسب تقرير لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.

وفيديو "المناورة"؟

أما الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر مناورة لطائرة حربيّة سودانيّة، فقد أرشد التفتيش عنه على محرّكات البحث إلى مقاطع مماثلة مصوّرة في مهرجانات ومسابقات لطائرات يُتحكّم بها عن بعد في الصين.

إزاء ذلك، أرشد التعمّق في البحث إلى الفيديو نفسه، ولكن يتضمّن مشاهد إضافية، تُظهر شخصاً يتحكّم بالطائرة من الأرض. وهو من مسابقة أقيمت في شباط/فبراير الماضي، وفقاً لناشريه.

Image

وقد عمد مروّجو الخبر المضلّل إلى حذف هذا المشهد للإيهام بأن الفيديو يصوّر طائرة حربيّة حقيقية في السودان.

Image

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا