هذه الصورة لا تُظهر حالة ذعر بين إسرائيليين في الأيام الماضية بل عمرها تسع سنوات على الأقلّ

يظهر في الصورة عدد من الأشخاص منبطحين على الأرض وأيديهم فوق رؤوسهم.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة ملتقطة في تلّ أبيب "قبل قليل".

وانتشرت الصورة بهذا السياق على صفحات وحسابات عدّة على مواقع التواصل، من بينها صفحة على موقع تويتر لشخص يقّدم نفسه على أنه عالم لكنّه ينشر باستمرار أخباراً غير صحيحة، و"معلومات علميّة" ضمن نظريات المؤامرة.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 12 أيار/مايو 2023 من موقع تويتر

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 12 أيار/مايو 2023 من موقع فيسبوك

وظهرت الصورة بهذا السّياق في ظلّ التصعيد الأعنف منذ آب/أغسطس 2022 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة المُحاصر.

والجمعة، تجدّد القصف الإسرائيلي على القطاع، وكذلك إطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية رغم جهود الوساطة لإنهاء هذا التصعيد الجديد الذي أسفر عن مقتل 31 فلسطينياً وشخص واحد في إسرائيل منذ الثلاثاء.

وشهد مراسلو فرانس برس في قطاع غزة الجمعة قصفاً إسرائيلياً لمدينتي غزّة ورفح، وإطلاق صواريخ فلسطينيّة باتجاه إسرائيل.

وسُمع دوي صفّارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن مختلفة وصولاً إلى القدس، وتجمّع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

حقيقة الصورة

لكن الصورة لا شأن لها بهذا التصعيد الأخير، بل هي قديمة.

فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة على مواقع مؤسسات إعلاميّة عربية العام الماضي، لكن هذه المواقع أشارت حينها إلى أن الصّورة من الأرشيف.

إثر ذلك، أظهر محرّك TinEye أن الصورة منشورة في العام 2017. وتمكّن محرّك Bing من العثور على نسخة نشرها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في ذاك العام.

ونشرت الصورة آنذاك مرفقة بإعلان عن ندوة حول حُسن التصرّف في زمن الحروب، وذلك في الأول من حزيران/يونيو 2017.

ومع التعمّق بالبحث، توصّل صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس إلى نسخة أقدم، تعود إلى العام 2014، نشرها موقع إسرائيلي تحديداً في 14 تموز/يوليو 2014.

وجاء في التعليق المرافق على الموقع الإلكترونيّ أن الصورة تُظهر "مدنيّين يحتمون في تلّ أبيب قبيل هجوم صاروخيّ وشيك".

Image