هذه الصورة لا تُظهر أسرى في المواجهات الحاليّة في السّودان بل هي منشورة قبل أسابيع على بدء النّزاع

في ظلّ إعلان طرفي النزاع في السّودان القبض على أسرى من الطرف الآخر، ظهرت على حسابات وصفحات على مواقع التواصل صورة قيل إنّها تُظهر عناصر من قوّات الدّعم السّريع في قبضة الجيش السوداني. لكن هذه الصورة في الحقيقة منشورة قبل أسابيع من اشتعال النّزاع الدائر حالياً، على أنّها لأشخاص هاجموا آليّة نقل مساجين في مدينة أم درمان، ثاني كبرى مدن السودان.

يظهر في الصورة شُبّان مقيّدون يجلسون على الأرض.

وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي أو يدّعي صراحة أن الصورة تُظهر معتقلين من قوّات الدعم السرّيع في قبضة الجيش.

وحظيت هذه المنشورات بمئات المشاركات وآلاف التعليقات على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الخامس من أيار/مايو 2023 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذه الصورة بهذا السّياق في ظلّ تواصل المعارك بين الجيش السّوداني بقيادة الفريق أوّل عبد الفتّاح البرهان وقوّات الدّعم السّريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقّب بـ"حميدتي"، والتي أسفرت منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي عن مقتل 700 شخص على الأقلّ وإصابة الآلاف بجروح وفق تقارير يُعتقد أن أرقامها أقلّ من الواقع بكثير.

وتبادل طرفا النّزاع في الأيام الماضية الإعلان عن اعتقال عناصر من الطرف الآخر. وفي هذا السيّاق، ظهرت على مواقع التواصل صور قيل إنّها لأسرى، تبيّن أنّ عدداً منها غير صحيح، منها هذه الصورة.

حقيقة الصورة

فقد أظهر التفتيش على محرّكات البحث أن هذه الصورة منشورة في مواقع إخباريّة محليّة في الأيام الأولى من شهر شباط/فبراير الماضي، أي قبل أسابيع من بدء النزاع، ما ينفي أن تكون لأسرى من الدّعم السريع في قبضة الجيش أثناء المواجهات الحاليّة.

Image
صورة نشرها موقع "الحوار" السوداني في الخامس من شباط/فبراير 2023

وبحسب المواقع الناشرة، تُظهر الصورة موقوفين يُشتبه في إقدامهم على مهاجمة عربة ترحيل سجناء في مدينة أم درمان الواقعة في ولاية الخرطوم.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا